وعلى مر السنين، عملت لجنة الحفاظ على التراث الفلسطيني في واشنطن على الحفاظ على هذه الثياب، وعرضها في مختلف المدن الأمريكية.

بحلول نهاية عام 2018، تعرف ممثل للجنة على المتحف الفلسطيني في الضفة الغربية عبر تقرير تلفزيوني عنه، ليقوم بزيارته وتفقد مرافقه في وقت لاحق.

عرضت اللجنة إعادة المجموعة للأراضي الفلسطينية والتبرع بها للمتحف ليحتفظ بها ويحافظ عليها.

وبمساعدة حملة تمويل جماعي، تمكن المتحف الفلسطيني من إعادة المجموعة إلى الضفة الغربية، وتوثيقها بشكل رقمي، وحفظها في منشأة يتم التحكم في درجة حرارتها لتصبح جزءا من مجموعته الدائمة.

أصبحت هذه القطع الفريدة من التراث الفلسطيني وتفاصيل رحلتها من الأراضي الفلسطينية إلى الولايات المتحدة وعودتها مرة أخرى متاحة لجمهور عريض في معارض المتحف وأرشيفه الرقمي.

وتقول مديرة المتحف الفلسطيني، عديلة عايد، إن بعض الطرز لم تعد مستخدمة اليوم بسبب اختفاء القرى التي كانت تصنع فيها بعد سنة 1948، وبسبب تطور قواعد الملبس أيضاً.

وأضافت “هو الحقيقي مجموعة الأثواب هذه أثواب تاريخية.. العدد الأكبر منها لم يعد يحاك أو يخيط حاليا من قبل المرأة الفلسطينية. وتم نقل هذه المجموعة في أوائل ثمانينيات القرن الماضي إلي أمريكا لمنع تعرضها للتلف والنهب. وفيه عدد من السيدات الفلسطينيات والعربيات إللي ساكنين في أمريكا قرروا إنه يحتفظوا بهاي المجموعة ولصيانتها لغاية تأسيس متحف فلسطيني في فلسطين، واحتفظوا بهاي المجموعة أحسن احتفاظ وعرضها في عدة مدن أمريكية”.