ثمانية قتلى برصاص مسلح أطلق النار داخل حرم جامعة روسية

153

الأردن اليوم : 

فتح مسلح النار في حرم جامعة بوسط روسيا الإثنين ما أدى إلى مقتل ثمانية أشخاص على الأقل، حسبما أكد المحققون، في ثاني عملية إطلاق نار تستهدف طلابا في هذا البلد.

وأظهرت تسجيلات مصوّرة انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي طلابا يرمون بمتعلّقاتهم من نوافذ المباني في حرم جامعة بيرم بوسط روسيا، قبل أن يقفزوا هربا من المهاجم.

وذكرت لجنة التحقيقات الروسية التي تنظر عادة في الجرائم الكبيرة، أن عددا من الأشخاص أصيبوا بجروح في الاعتداء الذي وقع في “جامعة بيرم الوطنية للبحوث”، وبأن المهاجم، وهو طالب في الجامعة، أصيب بجروح أيضا أثناء اعتقاله.

وفي تسجيلات مصوّرة بثّتها وسائل الإعلام الرسمية وقيل إنها التقطت خلال الاعتداء، ظهر شخص يرتدي اللون الأسود وخوذة يحمل سلاحا ويسير في حرم الجامعة.

وفي بيان نقلته وكالات الأنباء الروسية قالت وزارة الصحة إن 24 شخصا يتلقون العلاج، 19 منهم أصيبوا بجروح ناجمة عن إصابتهم بطلقات نارية. وامتنعت الوزارة عن التعليق لدى اتصال وكالة فرانس برس بها.

وقالت لجنة التحقيقات في بيان إنه “في 20 أيلول/سبتمبر، فتح طالب كان في حرم أحد مباني جامعة بيرم الوطنية للبحوث، النار على من كان حوله”.

وكان المحققون قد أفادوا في وقت سابق بمقتل خمسة أشخاص وجرح ستة آخرين.

وتعد عمليات إطلاق النار في أماكن الدراسة نادرة نسبيا في روسيا نظرا للإجراءات الأمنية المشددة في المنشآت التعليمية ولصعوبة شراء الأسلحة النارية بشكل قانوني، رغم إمكانية تسجيلها كبنادق صيد.

– بوتين يوجه تعازيه –

أُبلغ الرئيس فلاديمير بوتين بعملية إطلاق النار، حسبما قال الكرملين مضيفا أنه طُلب من وزيري الصحة والعلوم التوجه إلى بيرم لتنسيق المساعدة للمصابين.

وأعلن المتحدث باسم بوتين ديمتري بيسكوف للصحافيين “يعبر الرئيس عن خالص تعازيه للذين فقدوا فردا من الأسرة وأحباء نتيجة الحادثة”.

وأعلنت السلطات الإقليمية إلغاء الحصص التعليمية في المدارس والكليات والجامعات الإثنين.

ويعود آخر هجوم دام في روسيا إلى أيار/مايو 2021 عندما أطلق شاب عمره 19 عاما النار في مدرسته السابقة في مدينة قازان بوسط روسيا، موديا بتسعة أشخاص.

وذكر محققون أن المهاجم كان يعاني من خلل عقلي، لكن اعتُبر مؤهلا للحصول على رخصة لشراء البندقية نصف الآلية التي استخدمها في الاعتداء.

يوم الهجوم، الذي يعد الأسوأ في التاريخ الروسي الحديث، دعا بوتين إلى مراجعة قوانين حيازة الاسلحة.

في تشرين الثاني/نوفمبر 2019 أطلق تلميذ عمره 19 عاما النار في بلدة بلاغوفيشينسك (شرق) في جامعته ما أدى إلى مقتل زميل له وجرح ثلاثة أشخاص قبل أن ينتحر.

في تشرين الأول/أكتوبر 2018 قتل مراهق 20 شخصا في كلية كيرتش التقنية في القرم، شبه الجزيرة التي ضمتها روسيا من أوكرانيا في 2014.

وظهر في تسجيلات كاميرات مراقبة وهو يرتدي قميصا يشبه ذاك الذي ارتداه إريك هاريس، أحد مطلقي النار في ثانوية كولومباين الأميركية عام 1999 والذي أدى إلى مقتل 13 شخصا.

ومطلق النار في القرم تمكن من الحصول على رخصة لحيازة سلاح بعدما خضع لتدريب على الرماية ولتقييم نفسي.

تقول أجهزة الأمن الفدرالية الروسية إنها حالت دون وقوع عشرات الهجمات المسلحة على مدارس في السنوات القلية الماضية.

وجاء هجوم الإثنين فيما تواصل السلطات الروسية فرز الأصوات في الانتخابات التشريعية والمحلية والتي أجريت على مدى ثلاثة أيام.

وكالات

التعليقات مغلقة.