ألمانيا تحتجز المنسق الأوروبي للمحادثات النووية مع إيران

111

الاردن اليوم :اعتقلت قوات الشرطة الألمانية في مطار فرانكفورت الدولي، منسق الاتحاد الأوروبي لشؤون المفاوضات النووية في فيينا، إنريكي مورا أثناء عودته من العاصمة الإيرانية طهران.

وقالت وكالة أنباء ”تسنيم“ الإيرانية إن ”إنريكي مورا جرى اعتقاله في مطار فرانكفورت الدولي من قبل الشرطة الألمانية، اليوم الجمعة، أثناء عودته من طهران بعد سلسلة من المباحثات مع المسؤولين الإيرانيين بشأن إحياء الاتفاق النووي“.

وأضافت الوكالة أن ”مورا كان في طريقه إلى بروكسل عندما جرى توقيفه من قبل الشرطة الألمانية في مطار فرانكفورت الدولي“.

وقال مورا في تغريدة له عبر تويتر بعد الإفراج عنه: إن الجهات الأمنية اعتقلته دون أي توضيح وتفسير لذلك، رغم أنه مسؤول في الاتحاد الأوروبي، وكان في مهمة رسمية، ويحمل جواز سفر دبلوماسيا إسبانيا.

وأضاف مورا ”بينما كنت لا أزال أنتظر مواصلة رحلتي إلى بروكسل، أود أن أشدد أنني شددت في طهران على ضرورة وقف إعدام الباحث السويدي من أصول إيرانية أحمد رضا جلالي، وطلبت الإفراج عنه لأسباب إنسانية.

وكان إنريكي مورا، منسق الاتحاد الأوروبي في محادثات إعادة إحياء الاتفاق النووي الإيراني، قد سافر إلى طهران الثلاثاء الماضي، لبحث القضايا المتبقية في محادثات فيينا.

وتوقفت المحادثات النووية بين إيران والقوى الدولية في 11 من مارس/آذار الماضي، ولم يتم تحديد موعد لاستئناف المحادثات لإحياء الاتفاق المبرم العام 2015 الذي انسحبت منه واشنطن 2018.

وقال الممثل الأعلى للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية للاتحاد الأوروبي، جوزيف بوريل، في مقابلة مع صحيفة ”فاينانشيال تايمز“ البريطانية، السبت، إنه يبحث عن ”طريق وسط“ لإنقاذ الاتفاق النووي، مشيرا إلى أن ”مصلحة أوروبا“ تنصب على إحياء الاتفاق مع إيران.

وأشار بوريل إلى إنه من أجل الخروج من المأزق الذي أعاق إحياء الاتفاق النووي مع إيران، فإنه يبحث عن ”طريق وسط“ لحل مشكلة الحرس الثوري.

وتشارك إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن في مفاوضات إحياء الاتفاق النووي التي يرعاها الاتحاد الأوروبي مع إيران بطريقة غير مباشرة إلى جانب الدول الأوروبية الثلاث (فرنسا وبريطانيا وألمانيا) بالإضافة إلى روسيا والصين.

وتسعى إيران إلى إزالة الحرس الثوري الإيراني من قائمة المنظمات الإرهابية الأمريكية، وقد أدى هذا الخلاف إلى توقف المفاوضات النووية في فيينا.

يذكر أن الغرض من إحياء الاتفاق النووي، هو رفع العقوبات الأمريكية مقابل تقييد برنامج إيران النووي، لكن الولايات المتحدة تعارض إزالة الحرس الثوري من القائمة الأمريكية للمنظمات الإرهابية الأجنبية.

التعليقات مغلقة.