مطالبه بعدم السماح للرئيس الإيراني دخول الولايات المتحدة

26

الاردن اليوم : طالب مشرعون جمهوريون إدارة الرئيس الأمريكي “جو بايدن”، بعدم السماح للرئيس الإيراني بدخول الولايات المتحدة، وعدم الموافقة على تأشيرات دخوله وفريقه لحضور أعمال الجمعية العامة بنيويورك، في سبتمبر/أيلول المقبل.

وفي رسالة، كتبها المشرعون للرئيس الأمريكي،زعموا إن “ضلوع رئيسي في عمليات قتل جماعي، إضافة إلى حملة النظام الإيراني لاغتيال مسؤولين أمريكيين على أراض أمريكية يجعل من السماح له ولأتباعه بالدخول إلى بلادنا تهديداً غير مقبول لأمننا القومي”.

وأشار الموقّعون على الرسالة وعلى رأسهم السيناتوران “تيد كروز” و”توم كوتون”، إلى تاريخ “رئيسي” الذي وصفوه بأنه “منتهك لحقوق الإنسان”.

وأضافت الرسالة: “في العام 1988، خدم رئيسي في منصبه حينها كنائب للمدعي العام في طهران في لجنة الموت التي حكمت على نحو 5 آلاف مسجون بالموت، بمن فيهم نساء وأطفال من دون حق الاستئناف أو محاكمة عادلة”.

وتابع المشرعون الأمريكيون: “رئيسي فخور بسجله.. ففي العام 2018 دافع عن اللجنة ووصفها بالعقاب الإلهي وأكثر الإنجازات فخراً للنظام”.

وذكّر المشرعون إدارة “بايدن”، بأن وزارة الخزانة الأمريكية فرضت عقوبات على “رئيسي” جراء تاريخه هذا، مشددين على أن “إعطاء تأشيرة دخول إلى بلادنا لقاتل جماعي مثل رئيسي سوف يشرّع من قمعه لشعبه”.

كما أشارت الرسالة إلى مخطط “الحرس الثوري” الإيراني، لاغتيال مسؤولين حاليين وسابقين في الإدارة الأمريكية، كمستشار الأمن القومي السابق “جون بولتون” ووزير الخارجية السابق “مايك بومبيو”، إضافة إلى قائد القيادة الوسطى السابق “كينيث ماكنزي”.

وحذر المشرعون كذلك من أن “السماح لرئيسي بالسفر إلى الولايات المتحدة في حين يعمل عملاؤه على اغتيال مسؤولين أمريكيين كبار على أراضٍ أمريكية، سوف يهدد أمننا القومي بشكل خطير؛ نظراً للوجود المحتمل لعناصر من الحرس الثوري مع الوفد الإيراني”.

ويخضع “رئيسي”، وهو قاض متشدد، لعقوبات أمريكية بسبب دوره كواحد من 4 قضاة، أشرفوا على جرائم قتل سجناء، في عام 1988، وغالبيتهم من الجماعات المعارضة الذين اتهموا بالتمرد ضد النظام خلال الحرب العراقية الإيرانية.

وقدرت منظمة “العفو الدولية”، عدد الذين أُعدموا بنحو 5 آلاف، قائلة في تقرير عام 2018 إن “العدد الحقيقي قد يكون أعلى”.

وهو متهم أيضا بأنه كان جزءا من “لجنة الموت” المؤلفة من 4 أعضاء، والتي أرسلت المحكوم عليهم بالإعدام إلى الموت، بدون مراعاة أدنى الإجراءات القانونية، وفق تقارير حقوقية.

وشارك “رئيسي” أيضا في حملات قمع ضد الاحتجاجات المناهضة للحكومة عامي 2009 و2019.

وعلى الرغم من سجله الموثَّق في الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان على مدى العقود الثلاثة الماضية، شغل “رئيسي” على مدار الـ18 شهرا الماضية منصب رئيس القضاء.

ونقلت صحيفة “التايمز” مؤخرا شهادات سجناء سياسيين سابقين تحدثوا عن إشراف “رئيسي” الذي كان مدعيا، على عمليات التعذيب والرجم والاغتصاب والرمي من المنحدرات والإعدام الجماعي للسجناء في ثمانينات القرن الماضي.

وفي أول مؤتمر صحفي بعد تعيينه رئيسا، قال “رئيسي” ردا على الاتهامات بارتكاب جرائم قتل وتعذيب أدت إلى وضعه على قائمة العقوبات الأمريكية، عام 2019: “أنا فخور بكوني مدافعا عن حقوق الإنسان، وأمن الناس وراحتهم كمدع عام أينما كنت”.

ورفضت الولايات المتحدة في السابق، إصدار تأشيرة دخول لمسؤولين إيرانيين، للمشاركة في أعمال الجمعية العامة.

وخلال إدارة الرئيس الأمريكي السابق “باراك أوباما”، رفضت واشنطن إعطاء تأشيرة دخول للسفير الإيراني في الأمم المتحدة “حميد أبوطالبي” في العام 2014، بسبب دوره في احتجاز رهائن أمريكيين في العام 1979.

كما رفض الرئيس السابق “دونالد ترامب”، في العام 2020، إعطاء تأشيرة دخول لوزير الخارجية الإيراني حينذاك “محمد جواد ظريف”.

اترك رد