هل نحن جاهزون لمواجهة الكوارث .. لا قدّر الله؟

15
كتبت ولاء الريالات

لفت انتباهي مؤخرا كتابا وجهه رئيس الوزراء الأسبق عمر الرزاز للجهات المختصة ، حيث ينص الكتاب على العمل بضرورة الكشف على الأبنية المتهالكة أو المتصدعة في العاصمة عمان.

وللأسف الشديد لم يتم اتخاذ أي إجراءات في هذا الشأن ، وتم حفظ الكتاب وكأن شيئا لم يكن ، ولا يوجد أصلا من يتابع أو يسأل.

هذا الكتاب أثار حفيظتي ، ويدلّ عل إهمال وتسيّب وعدم متابعة ، وواضح أن الكثير من الكتب الحكومية الرسمية توضع في الأدراج فقط.

مؤخرا ؛ كان هناك حادث جبل اللويبدة ، وشكرا لكافة الجهود التي قامت بعمليات الإنقاذ ، هو حادث وقع لبناية واحدة فقط ، والأردن يقع في منطقة قد تحدث فيها الزلازل في أي وقت ، وكثيرا ما شعرنا بوقوعها بصورة خفيفة.

نحن لا نعيش بمعزل عن العالم ، وكل دولة معرّضة لأي كارثة ، ندعو الله أن يجنبنا الكوارث ، ولكن ماذا لو حدث لدينا زلزال مثلا ، كيف سيكون التصرف حينها ؟ هل نحن فعلا نملك الإمكانيات لمواجهة ذلك ؟ لماذا لا تكون حادثة اللويبدة درسا نتعلم منه جميعا إذا ما حصل مكروه ؟

الإدارة الحكومية وكما قال مؤخرا رئيس الحكومة الأسبق عبد الرؤوف الروابدة في حالة انهيار كامل ، وهذا كلام خطير يقوله شخصية سياسية مارست العمل العام لأكثر من أربعة عقود وفي مختلف المواقع الرفيعة في الدولة .

نحن اليوم بأمس الحاجة لمراجعة مسيرة الدولة الإدارية ، وتعيين الكفاءات في مختلف مناصب الدولة ، ووضع الأسس الصحيحة للعمل الإداري الجاد ، والإستعداد بصورة كبيرة لما هو أكبر من حادثة اللويبدة .

ندعو الله أن يحفظ بلدنا وشعبنا من كل شر وسوء ويبعد عنّا الكوارث ما صغر منها أو كبر !

اترك رد