قطر تنافس في المجموعة الأولى التي تضم منتخبات هولندا وإكوادور والسنغال، ويتبقى لها مباراتين حيث بات العنابي لا يملك رفاهية إهدار النقاط إذا أراد الاستمرار في البطولة والعبور إلى الدور الثاني.

أسباب السقوط

• بدأ مشروع المنتخب القطري الحالي منذ 12 عاما، عندما أسند “فيفا” تحت قيادة رئيسه السابق جوزيف بلاتر مهمة التنظيم إلى قطر، بانتقاء مجموعة من العناصر الواعدة لبناء جيل المونديال، الأمر الذي جعل دراسة الفريق العنابي مهمة سهلة لكل المنافسين.

منتخب قطر كان كتابا مفتوحا لمنتخب إكوادور الذي عرف جيدا مفاتيح العنابي مثل أكرم عفيف وحسن الهيدوس والمعز علي وخورخي بو علام، وعرف كيف يستغل الارتباك الدفاعي ويقتنص لحظات الارتباك التي مر بها الحارس ومدافعيه لتسجيل هدفين خاطفين اقتنص بهم النقاط الثلاث.

• رغم امتلاك المنتخب القطري واحدا من أصغر متوسط الأعمار السنية في البطولة بتسجيله 26.3 عاما للاعبيه، فإن انخفاض اللياقة البدنية أمام نظيره اللاتيني في لقاء الافتتاح كان له عاملا هاما في تحديد النتيجة.

العنابي لم ينجح في مجاراة ضيوفه في السرعات والالتحامات والكرات الثانية والقتال على الكرات الثانية، رجال إكوادور ظهروا بقوة في الصراعات البدنية بينما لم يكن الفريق القطري في نفس المستوى.

• لم يعرف منتخب قطر من قبل طريق كأس العالم، مشاركته أمام إكوادور كانت الأولى في تاريخه منذ بداية مسابقات المونديال عام 1930، الأمر الذي أثر بقوة على الحالة النفسية للاعبين الذين باغتتهم مشاعر مختلطة بين الارتباك والقلق والخوف، والسبب هو نقص الخبرة في البطولة.

• العنابي لم يسدد أي كرة بين القائمين والعارضة على مرمى منتخب إكوادرو طوال المباراة، السبب في ذلك لا يعود فقط إلى عدم وجود حلول عند المنتخب القطري، وإنما للتميز الدفاعي للفريق الذي احتل المرتبة الثالثة في قائمة أقوى دفاع في تصفيات أميركا الجنوبية خلف البرازيل والأرجنتين.

إكوادور لديه دفاع صلب لا يعرف التهاون ولا يستقبل الأهداف بسهولة، يعرف جيدا كيف يغلق المساحات، خاصة عندما يواجه فريق يعرفه جيدا مثل المنتخب القطري الذي يثبت تشكيله وقائمته منذ سنوات دون أي تغيير.