الحلقة الاولى من “مرصد الطقس السياسي”

31

أهلا بكم
في حلقة اليوم من برنامج “مرصد الطقس السياسي”، نعرضُ لكم المشهدَ العام المحلي ، كما تحرّك وتجدّد وتفاعل، على مدار الأسبوع الماضي.
سجّل المرصد ردودَ الفعل المحلية على الرسالة التي وجهها جلالة الملك، إذ ترأس يوم الأربعاء قبل الماضي، جانباً من جلسة الحكومة، وجهّ من خلالها الى أن التراخي في تنفيذ مشروع التحديث، ليس مقبولاً.
قال جلالته أن المسؤولَ الذي ليس بحجم المسؤولية، عليه أن ينسحب. تعبيرٌ فيه من الكثافة والحدة والايحاءات، ما فتح الباب للاجتهاد الذي ما زال يتواصل ، وتختلط فيه الرؤى مع الاجندات. من يحدد إن كان المسؤول أخطأ أو تراخى ، وعليه أن يغادر الكرسي؟ ومن سيكون الشخص الأول الذي سيُقال، ليفتح باب هذا النهج الجديد في تعزيز مشروع التحديث؟
كثيرون من الكُتاب والسياسيين اجتهدوا في هذا الخصوص ، وبعضهم ألمح الى أن المشاركات الجدلية خالطها الهوى او التلغيم والاسقاطات.. كتب فيه وزراء سابقون، سميح المعايطة ومحمد المومني، والعين السابق طلال الشرفات ، بلال التل و حسين الرواشدة ،والمحلل الاقتصادي عصام قضماني ، وفي معظم هذه الكتابات المتوقع أن تتواصل الاسبوع القادم هبوبٌ مُشبعٌ يثري تنوعات الطقس السياسي المحلي.
الاسبوع الماضي صادفت فيه الذكرى ال51 لاستشهاد رئيس الوزراء الاسبق وصفي التل . كما هو النهج المتسلسل طوال السنوات السابقة فقد شكلت المناسبة فرصة للاستذكار والمراجعة والتطلع للأمام .– لكنها هذه السنة ، كما اشتكى منتدى عمان ، جاءت دون العادة في الاحتشاد وفي التغطية الاعلامية ، مع تكرار لنفس الثيمات السياسية والوطنية. شاركت في الذكرى هذه السنة كتابات لبلال التل و سميح المعايطة وأحمد الزغيلات القرالة واللواء المتقاعد محمد البدارين
مرصد الطقس الاسبوعي ، وهو ينهض بمسؤولية ان يكون ذاكرة وطنية ” حتى لا ننسى”، يستذكر ما كان وزير الاعلام في عهد وصفي ، عدنان ابوعودة قال قبل وفاته، عن لغز الجهة التي اغتالت وصفي التل ،
وما قالته شقيقة الشهيد في نفس الموضوع اللغز .
في الذي سجّله مرصد الطقس السياسي، وأضحى في الذاكرة السياسية ما يشبه نقلة في الطقس الاقليمي ، زيارةُ رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، للأردن، ليجعلها أول اتصال خارجي لحكومته مع دول الجوار والعالم. وفي ذلك كانت قراءاتٌ سياسية، عربية ودولية، لمشهد إقليمي مستجد،ّ كان فيه الأردن مركز حراك واستقطاب شمل أيضاً فلسطين واسرائيل وروسيا من زاوية قوة حضورها في سوريا.

• في تغطياتها لخبر اعتماد تعيين سفيرٍ جديد للولايات المتحدة الأمريكية في الأردن، هي الدبلوماسية الوازنة سياسياً وامنياً، يائيل لامبرت، عمم موقعا عمون وجو 24 الإخباريان معلومات وإشارات من النوع المفتوح للمتابعة.
في هذه المعلومات، فضلاً عن كون السفيرة تحب الشاورما كما سبق وجربتها في الأردن، إشارات الى شئ وصفه جو 24 بأنه خارجٌ عن المألوف. فقد غادر السفير هنري ووستر قبل أن ينهي مدة الاعتماد التقليدية، وستحلّ محله سفيرة فوق العادة لها تاريخ وظيفي حافل في الأمن القومي وفي المسؤولية الدبلوماسية عن الشرق الأوسط.
مِنْ طرفها عممت صحيفة هآرتس العبرية، معلوماتٍ بأن تاريخ العلاقة بين لامبرت ونتنياهو، ليس خلوا من التوتير المتبادل. ويقابله ودّ ملحوظ بين لامبرت والسلطة الفلسطينية.
كثافة الدبلوماسية الأردنية الموصولة مع العراق وفلسطين واسرائيل، وكذلك مع روسيا التي زارنا وزير خارجيتها قبل فترة قصيرة، شكّلت في الطقس السياسي الإقليمي حالة مرشّحة للمتابعة الحثيثة.
• في الأسابيع القليلة الماضية لم يتوقف الحديث الإعلامي والسياسي عن موضوع مركز الدراسات الاستراتيجية، الحكومي من زاوية تبعيته المالية والإدارية للجامعة الأردنية.
فقد تضمن تقرير ديوان المحاسبة حيثيات كثيرة عن مخالفات إدارية في المركز، وهي مخالفات جعلت السوشيال ميديا تفتح ملفا غير قديم، عن شبهات تزوير شهادات تأهيل إداري في المركز.
في موضوع استطلاعات الرأي التي يجريها المركز دورياً عن نسب الثقة بالحكومة، كان تقريره الأخير أثار طقساً جدلياً ماطراً بشدّة، قبل أن يجري إغلاقه فجأة ، وقبل أن يأخذ مداه في استقصاء مدى موضوعية الاستطلاع وحياده ودقته.
الشيء نفسه تقريباً، تكرر قبل أيام بشأن التسييس الحزبي للشباب بمن فيهم طلاب الجامعات، وما وصفه تقرير المركز بثغرات في منسوب الحريات العامة والإعلامية. الأمر الذي يرشح الموضوع لمزيد من الجدل.

كان للمشهد الاقتصادي الوطني، الاسبوعين الماضيين، حضورٌ ملفتٌ في مكونات الطقس السياسي العام. وكان في معظمه حضورٌ أقرب للإيجابي المطروح للجدل.
وزير المالية محمد العسعس، وصف ترقية وكالة موديز للتصنيف الائتماني، تصنيف المملكة من مستقرة الى إيجابية، بأنه أمر جيّد يعد بالمزيد. وكان تقدير الوزير العسعس أن تقرير موديز يُظهر أن الإصلاحات المالية التي يدعمها صندوق النقد الدولي تحقق أفضل النتائج
هذا المستخلص السياسي سبق لخبراء عديدين أن جادلوا فيه
وزيرة التخطيط والتعاون الدولي، زينة طوقان، عرضت من طرفها كيف أن الأردن، رغم صعوبة أوضاعه الاقتصادية استطاع الحفاظ على مستوى المساعدات الخارجية التي بلغت حتى الآن 2.5 مليار دولار، وفيما المبرمج حتى نهاية العام مليار دولار

على هذه الخلفية في المشهد الاقتصادي المفتوح للجدل والمتابعة، كان للخبير الاقتصادي الدكتور رعد محمود التل، وجهة نظرٍ في ميزانية العام 2023 التي لم يبدأ نقاشها حتى الآن. سجّل الدكتور التل ملاحظات سلبية متوارثة في هذا الخصوص، وانتهى الى أن المطلوب من موازنة العام المقبل أن تعكس أهداف رؤية التحديث الاقتصادي، بحيث تؤشر على القطاعات ذات الميزة التنافسية والأعلى توظيفاً.
بمناسبة الحديث عن التوظيف، فقد فتح سلاح الجو الملكي باب التجنيد. فيما باشرت وزاراتٌ ومؤسساتٌ عديدة، بطلب مئات الأردنيين للامتحان التنافسي.
المشهد الثقافي المحلي حفل في الرصد الأسبوعي بلقطات ملفتة
رواية ميرا التي كانت طبعتها وزارة الثقافة على حساب الدولة ، اكتشف الناس أنها بالنسبة للناشئة( كما لكبار السن) جارحة. ما أثار الكتاب والنواب ايضا لمساءلة وزيرة الثقافة هيفاء النجار وكذلك لجنة الاجازة عن ظروف مرور عمل ادبي من هذا النوع( رغم قيمته الفنية). كالعادة طالب الكثيرون في الصحف والمواقع والسوشيال ميديا بالمحاسبة.
قبل ذلك كانت النيابة المصرية حسمت الجدل حول وجود شبهة جنائية بوفاة الفنان الأردني، أشرف طلفاح. مصر نفت مثل هذه الشُبهة التي شغلت الناس خلال الاسابيع الثلاثة الماضية..
ومن طرفها أوضحت وزارة الأوقاف أن منع بث الصلاة من مساجد في منطقة صويلح بالعاصمة عمان، سببه تقارب هذه المساجد وان البث عبر المكبرات يتسبب في تداخل الأصوات.
أرقام سياحة الأردن للخارج، كما نشرت الأسبوع الماضي، تفتح الباب مجدداً للجدل. فقد وصل عدد الأردنيين الذين سافروا الى تركيا للسياحة منذ بداية السنة 450 ألفاً.
اللواء المتقاعد مروان العمد، قال إن هناك حسابا له مفتوحا على موقع التواصل الاجتماعي تويتر ينتحل اسمه وصفته “مروان العمد/ لواء متقاعد من دائرة المخابرات العامة”، ينشر هذا الحساب معلومات مغلوطة وغير صحيحة . واضاف أن الحساب المزور يتضمن التهجم على مسؤولين حكوميين ويوجه الاتهامات لهم، وهو ما لا يتفق مع سياسته ولا اسلوبه ، وأكد أنه سيقوم بكل الإجراءات القانونية والأمنية بحق من انتحل شخصيته واسمه
الفريق الركن المتقاعد موسى العدوان كتب منتقدا من أسماهم (المتسولون في المواقع العليا)..!
في الاثناء خطب وزير الاوقاف الشيخ محمد الخلايلة داعيا الناس للأخذ بتقوى الله

 

اترك رد