ويدق “التقازة” ناقوس الخطر أمام تنامي الظاهرة بين السكان على اختلاف خلفياتهم الاجتماعية والثقافية والعلمية والمادية.

وتقول نجاة القطعاني لموقع “سكاي نيوز عربية”: “تحول الأمر إلى ظاهرة عامة في ليبيا جعلني حريصة على مجابهته بعمل فني يدق ناقوس الخطر؛ باعتبار أن أحد أهم أهداف الفن هو مجابهة الأخطاء المجتمعية والعمل على إيجاد حلول لها”.

وخلال 15 حلقة، يوضح المسلسل الذي تم تصويره بالكامل داخل مدينة بني غازي شرقي البلاد، “كيف يمكن أن يؤثر الإيمان بأعمال السحر والشعوذة على سلوكيات الناس، وما يسببه من مشكلات كبيرة للمواطن والمجتمع ككل”.

“حكايات حقيقية”

“السياق الدرامي لا يخلو من تشويق محبب لدى المشاهد الليبي، الذي ينجذب للأعمال الاجتماعية الهادفة، خصوصا أن المسلسل سيتطرق إلى حكايات حقيقية أُعيدت صياغتها دراميا لتتماشى مع العمل الفني ورسالته المباشرة للجمهور”، كما تقول المؤلفة.

وحول اسم المسلسل؛ أي “التقازة”، توضح القطعاني أن “المسمى يطلق شعبيا في ليبيا على السيدات اللاتي يقمن بـ(أعمال الودع) وخلافه، ضمن أعمال الدجل والشعوذة”.

اللافت للنظر، والحديث لا يزال على لسان المؤلفة الليبية، أن المسلسل “يرصد أن انجذاب المواطنين لتلك الأعمال المخالفة، يحدث بين فئات اجتماعية متفاوتة، ويطال الغني والفقير، والمتعلم وغير المتعلم، وحتى الحاصلين على أكبر الشهادات العلمية؛ لذلك كان يجب التوقف عند هذا الأمر ومجابهته بشكل مباشر”.

وعن طبيعة التصوير، تقول: “كان محببا لفريق العمل تصوير المسلسل في الشوارع أو أماكن مغلقة داخل مدينة بني غازي، وعدم الرغبة في التصوير في استوديوهات؛ باعتبار أن الصورة الحقيقية تكون أقرب إلى الواقع، وتحصل على جاذبية أكبر لدى المشاهد الليبي المغرم بالأعمال الدرامية”.

وتتطلع مؤلفة العمل إلى أن يحصل المسلسل على إعجاب المشاهدين؛ “لا سيما أن الدراما الليبية تتقدم بشكل كبير على مستوى أداء الممثلين، واستخدام التقنيات الحديثة في العمل”.

ومن المشاركين في تمثيل “التقازة”: نجاة عطية، وفوزى العبيدي، وعايشة العبيدي، وهويدا، وفرج الترهوني، وإبريك الدرباش وحسين تبرا.