الأردن يستدعي سفير الاحتلال الإسرائيلي في عمّان

34

الأردن اليوم – استدعت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين السفير الإسرائيلي في عمّان، مساء الاثنين إلى مقر الوزارة، إثر استخدام وزير المالية “الإسرائيلي”، خلال مشاركته في فعالية عقدت يوم أمس في باريس، خريطة لـ”إسرائيل” تضم حدود المملكة الأردنية الهاشمية والأراضي الفلسطينية المحتلة لما يمثله ذلك من تصرف تحريضي أرعن.

وأبلغت الخارجية السفير الإسرائيلي بأن ذلك يمثل تصرفاً عنصرياً متطرفاً وخرقاً للأعراف الدولية ومعاهدة السلام الأردنية “الإسرائيلية”.

وذكر الناطق الرسمي باسم الوزارة السفير سنان المجالي، أنه قد تمّ إبلاغ السفير “الإسرائيلي” رسالة احتجاجٍ شديدة اللهجة لنقلها على الفور لحكومته، أكدت كذلك على إدانة الحكومة الأردنية للتصريحات العنصرية التحريضية المتطرفة إزاء الشعب الفلسطيني الشقيق وحقه في الوجود، وحقوقه التاريخية في دولته المستقلة ذات السيادة على التراب الوطني الفلسطيني.

وحذرت الخارجية من خطورة استمرار هذه التصرفات العنصرية المتطرفة الصادرة عن ذات الوزير الذي كان قد دعا سابقاً إلى محو قرية حوارة الفلسطينية.

وطالبت الوزارة المجتمع الدولي بإدانة تصرفات وتصريحات الوزير “الإسرائيلي” المتطرفة التحريضية، والتي تمثل أيضاً خرقاً للقيم والمبادئ الإنسانية.

وتعتبر هذه المرة الثالثة الذي يستدعى فيها سفير الاحتلال خلال 3 أشهر، عقب اقتحامات المسجد الأقصى من قبل بن غفير، وأخرى تتعلق بمنع السفير الأردني غسان المجالي للمسجد الأقصى واعتراض طريقه عند باب الأسباط، وآخرها تصريحات بتسلئيل سموتريتش المتطرفة.

على صعيد متصل، أظهرت عدسات الكاميرات أحد وزراء حكومة نتنياهو المستوطن بتسلئيل سموتريتش، الذي يشغل منصب وزير المالية، وهو يعتلي منصة خلال كلمة له في باريس، موجود عليها ما تسمى “خارطة أرض إسرائيل” وتضم كلا من فلسطين والأردن.

وأنكر سموتريتش في كلمته الوجود الفلسطيني، قائلا إنّه “لا يوجد شيء اسمه شعب فلسطيني، هذه هي الحقيقة التي يجب سماعها في البيت الأبيض”.

وأضاف الوزير المستوطن خلال كلمته أمام المشاركين في الأمسية لإحياء ذكرى كوبفر إنه “لا يوجد شيء اسمه الشعب الفلسطيني”، مضيفا أن “هذا (الشعب الفلسطيني) ليس إلا اختراعا يعود عمره إلى أقل من 100 سنة”.

وبحسب ما ذكرت صحيفة “يديعوت أحرنوت” العبرية قوله: “هو نفسه فلسطيني.. جدي الذي كان في القدس من الجيل الثالث عشر هو الفلسطيني الحقيقي. وجدتي التي ولدت في تولا منذ أكثر من 100 عام لعائلة من الرواد، فلسطينية”.

اترك رد