منذر رياحنة ،نجاح استثنائي في مسلسل جعفر العمدة

93

استطاع الفنان الأردني منذر رياحنة أن يخلق لنفسه هذا العام، نجاحا استثنائيا من خلال مشاركته في بطولة مسلسل “جعفر العمدة”، بطولة الفنان محمد رمضان، والذي يُعرض حاليا خلال الماراثون الرمضاني، وهو من تأليف وإخراج محمد سامي.

يحرص منذر رياحنة في كل أعماله الفنية، على اختيار شخصيات صعبة وجديدة، مليئة بالتفاصيل والتميز، وكان آخرها في “جعفر العمدة”، ففيه يقدّم شخصية صعبة، لشاب يُدعى “شوقي فتح الله”.

ونجح الفنان الأردني في بث مشاعر الكراهية في نفوس المشاهدين تجاه هذه الشخصية، مما يدل على مهارته في التمثيل وقوة أدائه.

رياحنة كشف في مقابلة لموقع سكاي نيوز عربية، أمور عدة حول مشاركته في “جعفر العمدة”، وكيف كانت تحضيراته للشخصية، وغيرها من الأمور.

عناصر إقناع

استهل رياحنة حديثه موضحا الأسباب والعوامل التي جذبته لهذا العمل، وقال: “الورق وجمال القصة بكل تفاصيلها، وهي من إبداع محمد سامي، فهو الكاتب المخرج، الذي يهتم بكل التفاصيل، فقد جعل الممثل في أولوياته”.

وأضاف: “سعدت جدا بالعمل مع الفنان محمد رمضان، والشركة المنتجة للعمل التي قدّمت خلال مسيرتها أعمالا مختلفة ذات قيمة فنية عالية، تصدرت بها في أنحاء الوطن العربي كافة”.

وأكد أن كل هذه العناصر السابق ذكرها، هي التي تدفع أي فنان للموافقة بشكل واضح ومباشر وسريع على أي عمل، ناهيك عن وجود فريق عمل متكامل ومميز أمام الكاميرا وخلفها، ولا يتبقى لتحقيق النجاح سوى خطوة الاجتهاد الشخصي للممثل.

ظلم وحرمان!

وكشف رياحنة عن التحضيرات الخاصة بشخصية “شوقي فتح الله”، مؤكدا على أنها كانت صعبة ومرهقة، لأن “شوقي” شاب يعاني من الحرمان في حياته، فقد حاول الدفاع عن كرامة عائلته بعد مقتل شقيقه، وقرّر الانتقام من القاتل.

لكن انتهى الأمر به في السجن لسنوات، وانقلبت حياته رأسا على عقب داخل السجن، ومن هنا انطلقت شرارة الصراع بين شوقي وجعفر العمدة (محمد رمضان).

وتابع: “هذا الصراع كان على الوجود والمكانة وهو تاريخ من الصراعات التي تتعلق بالثأر، ولذلك فأنا لا أعتبر شوقي شريرا بقدر ما أنظر له على أنه شخصية مظلومة”.

شخصية مستفزة

واستطرد: “شخصية شوقي من أكثر الشخصيات القريبة إلى قلبي؛ لأنها تستفز أي ممثل لتقديمها والعيش في كل لحظاتها، كما أحببت كل التفاصيل فيها وأنتظر حكم الجمهور عليها، عما إذا كان شريرا ومذنبا أم ستكون هناك رؤية أخرى لهم”.

حالة التحام!

وأوضح الفنان الأردني أن هناك كيمياء تجمعه في التمثيل مع الممثل المصري محمد رمضان، وقد بدأت منذ أول تجربة درامية بينهما، منذ عامين في مسلسل “موسى”، وها هي تتكرر حاليا في مسلسل “جعفر العمدة”.

وشدد منذر رياحنة على أن العمل هذا العام جماعي وليس فردي ومبني على الشفافية، والأهم من ذلك هو محاولة كلا منهما الوصول معا إلى الدرجة العالية من التمثيل، فهما يشبهان الفعل ورد الفعل، مؤكدا أن هناك حالة التحام بينهما، كالمرسل والمتلقي، في سبيل الارتقاء بالمشهد إلى أعلى المستويات.

هالة صدقي ملكة

وتحدث عن العمل مع الفنانة هالة صدقي، التي تجسد شخصية هامة خلال أحداث المسلسل، وهي “الملكة صفصف”.

وقال رياحنة: “هي بالفعل ملكة بجمالها وجمال روحها وعظمة فنها، فقد سعدت بالعمل إلى جوار نجمة كبيرة لها تاريخ، كما سعدت بالعمل مع باقي فريق العمل وهم منة فضالي ومي كساب وإيمان العاصي وزينه اللاتي أبهرن الجميع بتمثيلهن”.

ترحيب بالنقد

وختم حديثه برسالة شكر لجمهوره، وقال: “شكرا على كل كلمة جميلة وكل حرف كتبتموه عني، سواء أكان مع أو ضد شوقي، كما أنا فخور بهذا التفاعل الكبير في مصر وكل الوطن العربي، الذي أعطاني دفعة معنوية إلى الأمام، كما أؤكد على ترحيبي بكل نقد بنّاء وهادف”.

اترك رد