مطحنة الحبوب الوحيدة تتوقف عن العمل في غزة

5٬383

قال موزّع طحين في قطاع غزة إن مطحنة “السلام” الوحيدة المنتجة للدقيق خلال الحرب توقفت عن العمل جراء تضررها بالقصف الإسرائيلي.

وبحسب موزّع الطحين في المنطقتين الوسطى والجنوبية في قطاع غزة، إلياس عواد، “تعرضت مطحنة السلام للقصف المدفعي الإسرائيلي الأربعاء الماضي (15 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري)؛ مما أدى إلى توقفها عن العمل”.

وأوضح أنها “أكبر مطحنة في قطاع غزة لإنتاج الدقيق، كانت تمتلك أكبر سعة إنتاجية تخزينية تبلغ 7000 طن، حيث كنا ننتج في الأيام العادية قبل الحرب 350 طنا من الدقيق وحوالي 100 طن من الأعلاف للدواب”.

عواد لفت إلى أن “قطاع غزة مرتبط مع السلطة الفلسطينية، حسب اتفاقية باريس التجارية، التاجر الفلسطيني لا يستطيع أن يستورد القمح مباشرة من الدول المنتجة للقمح، إنما نشتري القمح من تجار إسرائيليين ونقوم بتخزينه في الصوامع”.

وتابع: “في الحرب انخفض الإنتاج من 350 طنا إلى 100 طن لعدم وجود وقود السولار (الديزل)”.

وأضاف أن “الصوامع قُصفت، وتعطل الإنتاج كليا الآن حتى نقوم بتصليحها، بعدما كنا في الحرب الوحيدين الذين ننتج الدقيق في قطاع غزة”.

وبيّن أنه “منذ بداية الحرب، كنا نأخذ السولار من وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” لننتج هذه الكمية”.

وأردف: “قبل الحرب كنا تنتج أكثر من 5 أنواع من الدقيق إضافة إلى الأعلاف، وكنا نعمل 24 ساعة في اليوم، وأثناء الحرب تقلصت ساعات عملنا إلى 12 ساعة فقط حيث لم يعد ممكنا أن نبيت في المطحنة بسبب القصف في محيط المكان”.

والسبت، قالت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) إن “نقص الإمدادات والقصف المستمر وانقطاع الاتصالات يجعل الإغاثة الإنسانية صعبة للغاية”.

وشددت الوكالة على أن “الاصطفاف للحصول على الخبز أصبح مقلقا وغير آمن بعد قصف إسرائيل نحو 10 مخابز في غزة”.

والجمعة، قال متحدث الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، خلال مؤتمر صحفي، إنه لا توجد مخابز مفتوحة في شمال قطاع غزة؛ لعدم توفر الوقود، ولا يوجد سوى 9 مخابز في الخدمة في جنوب القطاع.

وحذر برنامج الأغذية العالمي، الجمعة، من أن قطاع غزة يواجه احتمال مجاعة واسعة النطاق.

التعليقات مغلقة.