الهواري يفتتح مركزين صحيين في الكرك

وقال الهواري إنّ وزارة الصحة اتخذت نهجاً تشاركياً في عملها يهدف إلى تعظيم الإنجاز وتحقيق أفضل نتائج تعود بالنفع على المواطن الأردني.

وبين أنّ وضع حجر الأساس للمركز الصحي الثاني الذي تعمل جمعية همتنا على إعادة بنائه وتأهيله وتطويره، يأتي ضمن خطة تستهدف إعادة تأهيل 25 مركز صحي، ليلتحق بالخدمة وفق أعلى المستويات وضمن المعايير الدولية لتقديم خدمات الرعاية الصحية الأولية، وذلك بعد أن تم إعادة تأهيل مركز الأميرة بسمة الشامل الذي التحق هو الآخر بالخدمة قبل عام كأول مركز نموذجي للرعاية الصحية الأولية.

وأشاد الهواري بإنجازات الجمعية خلال السنوات السابقة والمتمثلة في مركز سميح دروزة للأورام وقسم الإدخال والمحاسبة في مستشفيات البشير، ومركز صحي الاميرة بسمة الشامل في منطقة المهاجرين في العاصمة عمان، وغيرها من المشاريع الحيوية التي قامت بها الجمعية لرفعة القطاع الصحي، كما شكر داعمي المشروع من المؤسسات الوطنية والقطاع الخاص والأفراد ومنظمات المجتمع المدني.

من جانبه، قال رئيس مجلس إدارة شركة البوتاس العربية، المهندس شحادة أبو هديب :” تأتي مساهمة شركة البوتاس العربية في تمويل مشروع اعادة إعادة بناء وتطوير مركز صحي غور المزرعة الشامل تنفيذا لاستراتيجية مسؤوليتها الاجتماعية التي تسعى من خلالها إلى دعم وتمكين المجتمعات التي تعمل بها إضافة إلى المجتمعات الأقل حظاً سعياً لدعم جهود الدولة في تحقيق التنمية المستدامة والشاملة في البلاد”.

وأضاف المهندس أبو هديب :” يعد القطاع الصحي من القطاعات ذات الأولوية لنا في شركة البوتاس العربية باعتباره من القطاعات ذات الأثر الإيجابي الطويل والمستدام، ونسعى من خلال هذا المشروع إلى تعزيز البنية التحتية للمراكز الصحية وتقديم أفضل الخدمات الطبية للمرضى في مختلف أنحاء المملكة”.

وقدمت رئيسة جمعية همتنا الدكتورة فاديا سمارة ملخصاً عن المشروع الذي بلغت كلفته مليون و850 ألف دينار والذي سيخدم نحو 45 ألف من قاطني منطقة غور المزرعة والمناطق المحيطة.

وبينت أنّ أعمال المشروع شملت هدم المركز القائم بالكامل وإعادة بنائه، لافتة إلى أنه تم إعداد تصميم مركز صحي غور المزرعة من قبل شركاء همتنا ليكون المبنى مقاوماً لأفعال الزلازل ومتناسباً مع الظروف المناخية لمنطقة الأغوار بحيث يكون معزولاً حرارياً لمقاومة درجات الحرارة العالية، وتم عزل قواعد الأساسات لمقاومة الملوحة العالية للتربة، بالإضافة إلى تعديل التصاميم الإنشائية لتعويض المدة الزمنية الناتجة عن هدم المبنى القائم وإعادة بنائه من خلال تغيير النظام الإنشائي إلى نظام أكثر كفاءة وتوفيراً للوقت مع الحفاظ على كل عناصر السلامة والعزل الحراري. كما يمتاز المبنى بكونه صديقاً للبيئة ومراعياً لمتطلبات ذوي الاحتياجات الخاصة.

وبينت سمارة بأنه تم استحداث طابق إضافي مجهز ومخصص لمنامة الكوادر الطبية من أطباء وممرضين لتيسير عملهم نظراً لبعد المركز عن مناطق إقامة الكثير منهم مما سيساهم في تحسين واستدامة الخدمات الطبية في المركز.

وبلغت المساحة الكلية للمركز بعد اعادة الانشاء نحو ألفين متر مربع وشملت عملية التطوير إضافة عيادات اختصاص طبية جديدة تغطي المتطلبات الصحية والعلاجية لسكان المنطقة، أهمها استحداث عيادة طب عظام وقسم تأهيل وعلاج طبيعي، كما سيتم إضافة قسم متكامل لصحة الأم والطفل، وتطوير قسم الأسنان عن طريق استحداث عيادة أسنان إضافية ومختبر أسنان وتصوير شعاعي بانورامي. إضافةً إلى استحداث عيادة طب أطفال، وعيادة طب باطني، وعيادة طب عام إضافية، وعيادة طب مجتمعي، وغرفة ماموغرام.

وأكدت سمارة أنه سيتم تنفيذ خطة بالتعاون مع وزارة الصحة والمنظمات المختصة لتدريب جميع العاملين في المركز من مقدمي الخدمات الصحية والفنيين والإداريين، مما سيسهم في تحسين نوعية وجودة الخدمات الصحية المقدّمة للمواطنين واستدامتها.

كما بينت بأن المركز سيكون نموذجا للرعاية الصحية الأولية بما يتناسب ورؤى جلالة الملك للقطاع الصحي في المئوية الثانية للدولة الأردنية حيث سيقدم المركز خدمات صحية وعلاجية ذات جودة عالية لجميع مرتاديه لا سيما المرضى الأقل حظّاً، بالإضافة إلى الحد من أوجه عدم المساواة في مجال الرعاية الصحية في المملكة.

وقدّمت الدكتورة سمارة الشكر لكل من ساهم في دعم هذا المشروع، وأفادت بأنه سيتم افتتاح مركز صحي غور المزرعة الشامل بحلته الجديدة في مطلع شهر تموز من العام الحالي بالتزامن مع اليوبيل الفضي لتسلّم جلالة الملك سلطاته الدستورية، مضيفةً بأن الجمعية ستقوم بتنفيذ مشاريع مماثلة في مناطق مختلفة في شمال المملكة ومحافظات الجنوب.