عيادتان أردنيتان إلى غزة للبدء بحملة “استعادة الأمل”
قال أمين عام الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية، الدكتور حسين الشبلي، الثلاثاء، إن عدد مبتوري الأطراف في قطاع غزة كبير جدا، ويصل إلى نحو 16 ألف شخص، بسبب الهجمات الوحشية على المدنيين هناك.
وأضاف الشبلي ، أن جلالة الملك وجه بشكل واضح لبحث إمكانية مساعدة مبتوري الأطراف في قطاع غزة.
وأوضح أنه جرى البحث عن تقنية جديدة لمساعدة مبتوري الأطرف، تصلح لظروف المصابين في القطاع، بسبب حاجة التقنية المعتادة لتركيب الأطراف الصناعية إلى 4-6 أشهر ليتمكن المريض من استخدام الطرف الصناعي، إلى جانب 10-12 زيارة للطبيب.
وأشار الشبلي، إلى أن الخدمات الطبية الملكية تواصلت قبل نحو خمسة أشهر مع شركتين عالميتين متخصصتان في مجال الأطراف الصناعية التي يتمكن الشخص مباشرة من استخدمها بعد تركيبها.
وبيّن أنه جرى تجهيز فرق فنية متخصصة من الخدمات الطبية، وتلقت تدريبا في الشركتين وعادت إلى الأردن وطبقت الإجراءات على مبتوري أطراف من قطاع غزة، للتأكد من فعالية الأطراف.
وتابع الشبلي، أنه يجري العمل على إرسال عيادتين متنقلتين إلى قطاع غزة، تم تجهزيهما بمعدات وكوادر فنية تحت إشراف طبي مباشر، للعمل ضمن إطار المستشفى الميداني الأردني هناك في المرحلة الأولى، قبل الوصول إلى أماكن سكن المرضى في مرحلة لاحقة بعد انتهاء الحرب.
وتتنوع إصابات البتر في القطاع بين الأطفال وكبار السن، في حين تتناسب هذه التقنية مع الأعمار كافة، كما أنها تتناسب مع مراحل النمو، ويمكن تعدليها في أثناء مراحل نمو الجسم ضمن مرونة عالية للتعديل والتكيّف مع كل مرحلة عمرية، وفقا للشبلي.
وبحسب الشبلي، فإن الأردن يخطط ضمن حملته “استعادة الأمل” للوصول إلى 16 ألف شخص من مبتوري الأطراف في غزة.
واستدرك أن الجهد الذي سيبذل خلال الحملة عال جدا، حيث سيتم اختبار كل هذه التقنيات على أرض الواقع.
وأكد الشبلي، أنه جرى استيراد المجموعة الأولى من الأطراف الصناعية العلوية والسفلية، من أجل إرسالها إلى المستشفى الميداني الأردني في غزة، فيما سيتم استيراد الأطراف تبعا حسب الاحتياجات في القطاع.
وكشف الشبلي، عن بدء الربط الإلكتروني والتقني بين الخدمات الطبية الملكية، والشركات المنتجة للأطراف، للتأكد من تركيب واستخدام الأطراف بالطريقة المناسبة، مستدركا أنه سيكون هناك تتبع لكل طرف في القطاع لمتابعة حالته المرضية والتأهيلية.
وأكد أن هنالك تمويلا خاصا من الديوان الملكي من أجل تغطية الحملة التي من المتوقع أن تصل تكاليفها إلى نحو 20 مليون دينار.
وأوضح أن الهيئة فتحت باب استقبال التبرعات على حساباتها المخصصة لجمع التبرعات لغزة، مهيبا بالشركات الخاصة والأفراد بالتبرع للمشروع لإنقاذ حياة الآلاف في غزة، وإعادة الأمل إليهم.
وأطلق في الخدمات الطبية الملكية، أمس الاثنين، بتوجيهات ملكية سامية، المبادرة الأردنية لدعم مبتوري الأطراف في غزة “استعادة الامل”، والتي تأتي في ظل ارتفاع أعداد الإصابات الناتجة عن الحرب في قطاع غزة إلى مستويات غير مسبوقة، الأمر الذي زاد من عدد عمليات بتر الأطراف المنقذة للحياة والتي تم إجراؤها وتتجاوز قدرات مستشفيات غزة في إدارة هذه الحالات والتعامل معها.
وتصدر هاشتاق “#استعادة_الأمل” يوم الاثنين صفحات موقع التواصل الاجتماعي وتحديدا موقع (إكس) بعد أن أعلن عن المبادرة الأردنية لدعم مبتوري الأطراف في غزة.
وقال بيان صادر عن القوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي، إن المبادرة تأتي في ظل ارتفاع أعداد الإصابات الناتجة عن الحرب في قطاع غزة إلى مستويات غير مسبوقة.
وأشار إلى أن هذا الأمر زاد من عدد عمليات بتر الأطراف المنقذة للحياة، وبما يتجاوز قدرات مستشفيات غزة في إدارة هذه الحالات والتعامل معها.
المبادرة التي جاءت بتوجيهات ملكية حظيت بإشادة واسعة على منصات التواصل الاجتماعي، والتي جاءت للتخفيف عن المصابين من الأهل في قطاع غزة، حيث أشار المغردون إلى وقوف الأردن المستمر إلى جانب الأهل بفلسطين على الصعد كافة.
التعليقات مغلقة.