المياه تطلق حملة للحد من السلوكيات الخاطئة  

أطلقت وزارة المياه والري بالتعاون ودعم من مشروع مبادرة لرفع كفاءة قطاع المياه والممول من الوكالة الامريكية للتنمية الدولية (USAID) حملة وطنية توعوية (#على قد حاجتك) لكافة شرائح المجتمع الاردني والمقيمن داخل حدود المملكة الاردنية الهاشمية ضمن جهودها المتواصلة للتوعية بأهمية الحفاظ على المياه وترشيدها واستخدامها بكفاءة عالية ونشر حقائق ومعلومات تهدف الى خلق ثقافة وطنية مجتمعية اردنية للحد من السلوكيات الخاطئة فيما يتعلق باستخدامات المياه وتبني ثقافة الترشيد المائي والحفاظ على المياه.

الناطق الرسمي باسم وزارة المياه والري عمر سلامة بين ان هدف الحملة هو لتعريف المواطنين بالتحديات المائية التي تزايدت في ظل جائحة كورونا وازدياد الطلب على المياه مما اضطر قطاع المياه الى زيادة الخطط المائية للموائمة بين الطلب والمتاح في ظل الطلب المتزايد على استخدامات المياه المنزلية أثر الظروف التي فرضتها جائحة كورونا كنتيجة للحجر المنزلي وتواجد جميع افراد الاسرة داخل المنزل على مدار الساعة، مما أضاف أعباء مائية إضافية غير متوقعة على التحديات الموسمية المعتادة لمواجهة العجز المائي خاصة خلال فترات الذروة في فصل الصيف.

وأشار الى ان إدارة قطاع المياه ومنذ بداية بزوغ آثار وباء الكورونا عاجلت بتشغيل عدد من المصادر المائية لتعمل بالطاقة القصوى لتعويض الازدياد بالطلب الذي شكل ما نسبته 40% مقارنة بالفترة ذاتها من أعوام الماضية ومما يعني إرتفاع الطلب لاغراض الشرب الى نحو (250 مليون متر مكعب) خلال الموسم الصيفي الراهن مؤكدا أن الوزارة  وإداراتها وشركات المياه ملتزمة بعدالة التوزيع حسب الكميات المتاحة مما يلبي الحاجات المنزلية للأفراد ما معدله (60 – 80 لتر في اليوم) حسب دور المنطقة وحصص التوزيع المخصص.

وأوضح سلامة أن هذه الحملة التي تأتي في سياق التعاون بين مشروع مبادرة لرفع كفاءة قطاع المياه الممول من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية ( USAID)  تهدف للترويج لممارسات هامة وعملية وهي الصيانة المستمره لخزان المياه في المنازل والمرافق التابعة له مثل العوامة وغيرها ، وضرورة اقتناء خزان مياه ارضي منزلي في العقارات إذا لم يكن موجودا، كذلك استخدام مرش المياه حال الحاجة له بدلا من خرطوم المياه، مؤكدا أن هذه السلوكيات الايجابية ستساهم إلى حد كبير في رفع كفاءة استخدام المياه وخفض قيمة الفاتورة المنزليةمما ينعكس ايجابيا على الواقع الاقتصادي على الاسرة الاردنية ويحافظ على كميات المياه ويضمن وصولها للمجاورين بعدالة وكفاءة علاوة على توفير سعة تخزينية احتياطية من المياه المنزلية.

ودعا جميع الاخوة المواطنين والمواطنات الاكارم الى ضرورة المشاركة والاسهام بنشر الحملة التي تنطلق يوم الاثنين 22 حزيران ولمدة اسبوعين عبر كافة وسائل الاعلام والاتصال ووسائل التواصل الاجتماعي المتاحة كافة مؤسسات قطاع المياه بما يضمن تحقيق الاهداف المنشودة من الحملة .

وأضاف إلى أن الموسم المطري للعام  الحالي (2020)  شهد هطولا مطريا جيدا جدا حيث سجل الموسم المطري ما يزيد على (160%) من الموسم المطري طويل الامد وسجل تخزين السدود الرئيسية ما نسبته (65%) من الطاقة التخزينية الكلية البالغة (336.4) مليون متر مكعب مؤكدا أن الاستنزاف من المياه الجوفية والاستخدام المتزايد يحتاج الى بضعة مواسم مطرية جيدة لتعويض العجز المائي وتمكين القطاع المائي من الاحتفاظ بمخزون آمن للاستخدامات المنزلية والزراعية والصناعية والسياحية ، ألى أن جائحة كورونا داهمت القطاع في وقت مبكر منذ منتصف كانون ثاني لتفرض واقعا جديدا فاقم ومازال الضغط المتزايد على الواقع المائي لحين الانتهاء من هذا الوباء وآثاره.

وأوضح أن قطاع المياه بذل جهودا استثنائية في مساندة كافة الاجهزة الرسمية والاهلية لمواجهة جائحة كورونا الطارئة وما زال يواصل جهودهم للتخفيف من آثار هذه الجائحة على الاخوة المواطنين خاصة خلال أوقات الحظر والحظر الشامل حيث تواصل وزارة المياه والري تطبيق خططها وبرامجها الفاعلة والسيناريوهات المختلفة لتأمين الاحتياجات في مواعيدها بالرغم من بعض التحديات الطارئة كالاعتداءات وانقطاعات التيار الكهربائي والتعامل مع الارتفاع الحاد أحيانا في أعداد الشكاوي الواردة لمركز الشكاوي الموحد (116117) كنتيجة لذلك حيث سجلت أعداد الشكاوي ارتفاعا كبيرا خلال فترة الحظر الشامل لتصل الى أكثر من (16) ألف شكوى خلال اليوم الواحد مقارنة مع ألف شكوى لنفس الفترة من الاعوام الماضية ،مؤكدا أن قطاع المياه يسعى على الدوام باسناد من الاجهزة الرسمية المختلفة لوضع حد للاعتداءات المستمرة على شبكات التزويد المائي كمنظومة مياه الديسي وغيرها وهو ما يمس بالامن المائي الوطني ويعد انتهاكا صارخا بحقوق المواطنين المائية.

وناشد الناطق الرسمي باسم وزارة المياه والري الجميع الى تعزيز الجهود المائية والتكاتف لاجتياز (الحرج المائي) في بلد يصنف ضمن الدول الكثر فقرا بالمياه واستطاعت الدولة الاردنية باهتمام ملكي دائم من تعزيز الموارد المائية ووضع حد لتفاقم الواقع المائي مما يتطلب من الجميع اسناد هذه الجهود ودعمها والمساهمة الفاعلة من خلال الاستجابة الوطنية الصالحة المعهودة لدى كافة الشرائح .

وثمن الدعم المتواصل والتعاون الا محدود من مشروع مبادرة لرفع كفاءة قطاع المياه والممول من الوكالة الامريكية للتنمية الدولية ( USAID)  على هده المبادرات التي تهدف الى تبني سلوكيات مؤثرة في الحفاظ على المياه وأهمية الابلاغ عن تسرب المياه الملحوظ أو الاعتداءات جنبا الى جنب مع تبني برامج للصيانة لكافة المرافق المنزلية مما يحد من هدر المياه ويحقق الطمأنينة والرضا في قيم فواتير المياه.