كورونا قد تدفع 45 مليون شخص في أميركا اللاتينية إلى خط الفقر

حذّرت الأمم المتحدة، الخميس، بأن جائحة فيروس كورونا المستجد قد تدفع 45 مليونا من سكان أميركا اللاتينية والكاريبي من المصنفين حاليا في طبقات اجتماعية متوسطة، إلى خط الفقر.

وندد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في بيان أنه “في سياق من اللامساواة الصارخة، وارتفاع معدلات العمالة غير النظامية، وتفتت الخدمات الصحية، مرة جديدة الشعوب والأفراد الأكثر ضعفا هم الأكثر تضررا”.

وأصبحت أميركا اللاتينية والكاريبي بؤرة كبرى للوباء وسجّلت أكثر من ثلاثة ملايين إصابة بكوفيد-19 أكثر من نصفها في البرازيل، وفق حصيلة أعدتها وكالة فرانس برس هذا الأسبوع استنادا إلى مصادر رسمية.

وبعد البرازيل، الدول الأكثر تضررا من الوباء في المنطقة هي المكسيك، وبيرو، وتشيلي.

وبحسب غوتيريش الذي نشر تقريرا خاصا بتداعيات الجائحة في أميركا اللاتينية، فإن إجمالي الناتج المحلي في المنطقة سيسجل تراجعا بنسبة 9.1%، هو الأسوأ منذ قرن.

واعتبرت الأمم المتحدة أن التداعيات الاقتصادية ستكون أكثر تدميرا نظرا إلى أن الجائحة تضرب المنطقة التي تسجل منذ سبع سنوات نموا ضعيفا، وفي توقيت لا تزال فيه اللامساواة قائمة مع عدم تأمين التغطية الصحية أو مياه الشرب لملايين الأشخاص.

وتتوقع الأمم المتحدة ارتفاع معدلات الفقر بنسبة 7% في العام 2020، أي زيادة قدرها 45 مليونا ترفع العدد الإجمالي للفقراء إلى 230 مليونا، أي ما نسبته 37.2% من سكان أميركا اللاتينية والكاريبي.

وستزداد معدلات الفقر المدقع بنسبة 4.5%، أي زيادة قدرها 28 مليونا ترفع العدد الإجمالي لمن هم ضمن هذا التصنيف إلى 96 مليونا (15.5% من سكان المنطقة).

وحذّرت الأمينة التنفيذية للجنة الأمم المتحدة الاقتصادية لأميركا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي أليسيا بارسينا بأن هؤلاء “ستتهددهم المجاعة”.

واعتبرت الأمم المتحدة أن على الحكومات في إطار تصديها للأزمة ومساعدة الفقراء توفير مداخيل أساسية طارئة وإعانات لمكافحة المجاعة.

وأوضحت المنظمة أن هذا الأمر يعني توفير ما معدله 140 دولارا في الشهر للفرد.

وطالب غوتيريش المجتمع الدولي بـ”توفير سيولة ومساعدة مالية” لدول أميركا اللاتينية والكاريبي و”تخفيف ديونها”.