بدء أكبر عملية تبادل لأسرى النزاع اليمني

بدأت في اليمن الخميس أكبر عملية تبادل للأسرى منذ بداية النزاع المدمر قبل نحو ست سنوات، مع إقلاع طائرات تحمل مئات السجناء من مناطق خاضعة لسيطرة الحوثيين وأخرى للحكومة.

وتشمل عملية التبادل التي تجرى برعاية الأمم المتحدة وبتنظيم لوجستي من اللجنة الدولية للصليب الأحمر، نحو 1080 أسيرا من بينهم سعوديون وسودانيون كانوا محتجزين لدى الحوثيين.

وأقلعت أولى الطائرات من مطار صنعاء الخاضعة لسيطرة الحوثيين.

وقال مسؤول حكومي لوكالة فرانس برس “العملية بدأت”.

ومن المفترض أن تقلع طائرات أخرى من مطار صنعاء حاملة مئات الأسرى باتجاه مدينة سيئون الخاضعة لسيطرة الحكومة في وسط اليمن، وكذلك مطار أبها في جنوب السعودية.

كذلك، ستقلع طائرات من مطار سيئون مع مئات السجناء في صفوف الحوثيين باتجاه صنعاء.

ويشهد البلد الفقير منذ 2014 حرباً بين الحوثيين والقوات الموالية لحكومة الرئيس المعترف به عبد ربه منصور هادي.

وأسفر النزاع عن مقتل عشرات آلاف الأشخاص، بينهم العديد من المدنيين، حسب منظمات إنسانية عدة.

ولا يزال نحو 3,3 ملايين شخص نازحين بينما يحتاج 24,1 مليون آخرين، أي أكثر من ثلثي السكان، إلى المساعدة، وفق الأمم المتحدة التي أكدت مراراً أن اليمن يشهد أسوأ أزمة إنسانية في العالم حالياً.

ووافق الجانبان في محادثات في السويد في كانون الأول العام 2018 على تبادل 15 ألف أسير، وجرت عمليات تبادل محدودة منذ التوقيع على الاتفاق.

لكن عملية التبادل التي انطلقت الخميس وتم التوصل إليها في محادثات في سويسرا الشهر الماضي، هي الأكبر منذ بداية النزاع الدامي على السلطة، على أن تتواصل على مدى الأيام المقبلة.

وكتبت اللجنة الدولية للصليب الأحمر على تويتر “بالتعاون مع الهلال الأحمر اليمني والهلال الأحمر السعودي، وبدورنا كوسيط محايد، سنساعد مئات المحتجزين السابقين على العودة إلى ديارهم”.

وتمثّل عملية التبادل بارقة أمل في النزاع في أفقر دول شبه الجزيرة العربية.

أ ف ب