مراسم وطنية لتكريم ذكرى ضحايا كورونا في ألمانيا

الأردن اليوم : تكرم ألمانيا الأحد ذكرى حوالى ثمانين الفا من مواطنيها أودى فيروس كورونا بحياتهم في مراسم تهدف أيضا إلى التعبير عن التضامن مع أسر الضحايا الذين توفوا بالمرض في عزلة بسبب وباء كوفيد-19.

وستحضر المستشارة أنغيلا ميركل ورئيس الدولة فرانك فالتر شتاينماير قداسا صباح الأحد في كنيسة ذكرى الامبراطور فيلهيلم وهي موقع رمزي في برلين مخصص للسلام والمصالحة.

وسيشاركان بعد ذلك في مراسم تبثها قنوات التلفزيون مباشرة حوالى الساعة 11,00 بتوقيت غرينتش في قاعة “كونتسرتهاوس” للحفلات الموسيقية في وسط برلين، حيث سيلقي الرئيس شتاينماير كلمة.

ودعي إلى المراسم عدد محدود من الأشخاص بسبب الأزمة الصحية.

وقال رئيس الدولة عند الإعلان عن تنظيم هذه المراسم “من المهم جدا أن نتوقف لتكريم جميع الذين توفوا أثناء الوباء، بمن فيهم الذين لم يموتوا بالفيروس بل في عزلة”.

في الوقت نفسه، دعا رؤساء المناطق الألمانية ال16 السكان إلى إضاءة شمعة أمام نافذة في بيوتهم مساء كل عطلة نهاية أسبوع في خطوة رمزية.

وقالوا في نداء مشترك “نريد أن نعي ما فقدناه” وكذلك أن “نستعيد معا القوة والأمل”.

– وراء الأرقام مصير –

قال الرئيس الاشتراكي الديموقراطي شتاينماير إنه من الضروري الابتعاد عن الإحصاءات اليومية وإدراك “وراء كل رقم هناك مصير”.

وكان شتاينماير التقى في آذار/مارس أقارب عدد من الضحايا، عبروا له عن ألمهم لفقدان أفراد من أسرهم لكنهم كشفوا كذلك حزنهم لعدم تمكنهم من الوقوف إلى جانبهم في لحظاتهم الأخيرة أو التمكن من تنظيم جنازات لهم.

وبكت ميكائيلا مينغل التي كانت بين محاوريه وهي تتذكر كيف تابعت اللحظات الأخيرة في حياة ابنتها على شاشة هاتفها.

وقد التقتها للمرة الأخيرة قبيل إدخالها إلى المستشفى عشية عيد الميلاد. وقالت مينغل “كانت لديها أنابيب أكسجين في أنفها وتنظر إلي بعينيها الكبيرتين”، ولم تكن قادرة على التكلم. وأضافت “قلت لها: + وداعا حبيبتي أنا أحبك.. أمك ستعود+”.

ونشرت وسائل إعلام عديدة بانتظام على مدى أشهر شهادات أقارب لإعطاء وجه وصوت للضحايا.

– “مجتمع بأكمله” –

تنظيم هذه المراسم بينما تجتاح ألمانيا موجة ثالثة من الوباء تتسم بانتشار سريع للطفرات المتحورة للفيروس يؤدي إلى ارتفاع عدد الإصابات والوفيات مجددا. واستغرق البدء بحملة التطعيم بعض الوقت.

وقال هاينريش بيدفورد شتروم رئيس الكنيسة الإنجيلية لألمانيا لوكالة الأنباء الألمانية (دي بي آ) إن “عدد الوفيات كبير إلى درجة أننا نحتاج في هذا الوقت بالتحديد” إلى مراسم وطنية من هذا النوع “يشارك فيها مجتمع بأكمله في تكريم كل هؤلاء المتوفين الكثيرين جدا”.

وفي الوقت نفسه، يبدو أنه سيتم تشديد الإجراءات لمكافحة الفيروس في البلاد.

وتريد حكومة أنغيلا ميركل فرض إغلاق وطني بما في ذلك إجراءات حظر تجول وقيود جديدة على الاتصالات، بهدف مكافحة الفيروس بشكل أكثر فاعلية ووضع حد لفوضى إدارة الأزمة مع المناطق صاحبة السلطة في القطاع الصحي.

وفي دفاع عن قانون يفترض أن يعزز صلاحياتها في مجلس النواب، حذرت ميركل الجمعة من أن “الفيروس لا يسمح بأنصاف الإجراءات لأنها لا تؤدي سوى إلى تفاقمه”.

ويتوقع أن تصدر موافقة البرلمان الأسبوع المقبل.

"المانيا"كورونا"تكريم"اوروبا"مجتمع"عداله"