أوقاف الرصيفة تنظم احتفالا بمناسبة أسبوع الوئام بين الأديان

الأردن اليوم :  نظمت مديرية أوقاف الرصيفة، اليوم الخميس، في مدرسة ثيودور شنلر احتفالا بمناسبة أسبوع الوئام بين الأديان، بحضور متصرف لواء الرصيفة، محي الدين العدوان.
وقال مدير أوقاف الرصيفة، الدكتور محمد فوزي، إن “الخطاب الديني في الأردن عنوانه رحمة للعالمين، يخلو من العصبية والإقصائية، ويسعى لمحبة الآخر، فالتنوع والاختلاف سنة ربانية والتعايش الديني في الأردن أمر بديهي والقواسم المشتركة هي التي تعلو دائما”.
وأشار إلى أن المؤسسات الدينية في الأردن على اختلافها، أسهمت في استمرار واعتدال الخطاب الديني من خلال مبادرات عدة استطاعت أن ترسل للداخل والخارج خطابا اسلاميا دينيا معتدلا، كرسالة عمان التي أطلقها جلالة الملك عبدالله الثاني عام 2004. وعبّر العدوان عن تقديره وفخره بجهود القائمين على هذه اللقاءات المشتركة التي تجمع الأردنيين بجميع أطيافهم الدينية والفكرية، تحت هدف واحد لتثبيت أسس التعايش المشترك والوئام الديني بين الناس.
وتحدث مدير مدرسة ثيودور شنلر، الأب خالد فريج، عن أهم معاني الاحتفال بهذا الأسبوع المبارك للوئام بين جميع المؤمنين وإعلاء كلمة السلام والتعايش وقبول الآخر، مشيرا إلى أهميته في تفعيل دور الحوار بين اتباع الديانات، وبناء جسور التواصل والعمل المشترك لتعظيم قيم التسامح والسلام.
وقال الأب خالد قاقيش إن المسيحية رسالة تجسد المحبة بين الناس، تحارب التطرف وتنادي بالرحمة والشفقة والتسامح، مبينا أن الكنيسة تنادي في كل زمان ومكان بأن السلام والمحبة والاحترام وقبول الآخرين هو دليل على التقرب لله ومحبته.
بدوره، قدم عميد كلية الشريعة في جامعة الزرقاء، الدكتور أنس الخلايلة، شرحا لمعنى الوئام بين جميع أطياف المجتمع من التآلف والمودة وفهم الآخر وعدم إقصائه، مشيرا إلى “أن لقاء الناس يأتي على محبة الله وحق الجوار وهذا ما أرست قواعده قيادتنا الهاشمية الحكيمة”.
وخلال الاحتفال، تحدث الأب، مالك أمسيس، عن أنموذج الوئام بين الأديان في الأردن والتعايش والتآلف بين جميع أفراد المجتمع الأردني دون تمييز بينهم في الحقوق والواجبات وما شكله هذا التعايش من قوة وترابط.
–(بترا)