رحب العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة بالمساعي العربية الجادة التي نجد فيها بوادر مبشرة لبلورة نظام إقليمي متجدد ومتوازن، والمتمثلة في: استئناف العلاقات الدبلوماسية بين السعودية وايران، واستمرار الهدنة الإنسانية في اليمن والجهود الجادة لحل أزمتها، والعود الحميد لسورية إلى بيت العرب الكبير.
وقال في كلمته أمام القمة العربية، اليوم (الجمعة): نجتمع اليوم لنجدد العزم ولنواصل مسيرة العمل العربي المشترك، بإرادة حرة وتصميم ذاتي وبروح التضامن الجماعي المخلص، لنؤسس للاستقرار والرخاء والوئام الذي لا بد أن تنعم به شعوبنا، وسبيلنا لتحقيق ذلك، نهج السلام العادل والشامل، وهو نهج لا بديل له، لمعالجة كافة القضايا العالقة لضمان الأمن والاستقرار والمصالح الحيوية لازدهار دول المنطقة، دون استثناء.
وشدد ملك البحرين على ضرورة وقف الاشتباكات المسلحة في السودان وعودة أمنه واستقراره وحفظ حقوقه المشروعة إلى جانب حق مصر في مياه النيل، والعمل على استكمال مسيرة السلام للوصول لحل عادل للقضية الفلسطينية، وهو حل الدولتين وفق مبادرة السلام العربية، وبما يضمن حق الشعب الفلسطيني الشقيق في إقامة دولته المستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية.
وأكد أن الأمة العربية قادرة على النهوض والتقدم لمواكبة حركة العصر عبر تعزيز التكامل العربي، وبتجديد شراكاتها الاستراتيجية، مع الدول الحليفة والصديقة، القائمة على حفظ المصالح المشتركة، وبرؤية توافقية وسياسات أكثر فاعلية، للتصدي للإرهاب ووقف الحروب وتهديدات أسلحة الدمار الشامل، وصولاً لمنطقة مستقرة تزدهر في محيطها قيم التعايش الإنساني والتقارب الديني والحضاري. وأعرب عن أمله أن تنجح جهودنا المشتركة في تحقيق السلام بين روسيا وأوكرانيا، لعودة الأمن والسلم لشعوب البلدين والدول المجاورة، وليستعيد العالم عافيته الاقتصادية والبيئية التي تنهكها آلة الحرب.
وتوجه بالشكر والتقدير للمملكة العربية السعودية على ما تبذله من جهود دبلوماسية فائقة الأهمية، ومبادرات إنسانية عظيمة التأثير والأثر لعودة أمن واستقرار دول المنطقة وحفظ سيادتها ووحدة مواقفها.