تتواصل فعاليات اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغيُّر المناخ “كوب 28″، الذي يعقد في مدينة إكسبو دبي من 30 نوفمبر إلى 12 ديسمبر 2023، في محاولة جديدة لتحفيز التمويل المناخي عالميا.
المؤتمر نتج عنه في ثاني أيامه؛ إنشاء صندوق بقيمة 30 مليار دولار للحلول المناخية على مستوى العالم، والذي صمم لسد فجوة التمويل المناخي وتيسير الحصول عليه بتكلفة مناسبة، والذي أعلن عنه الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة.
ووفق ما نقلت وكالة “رويترز”، فإن الولايات المتحدة ستعلن عن مساهمة بقيمة ثلاثة مليارات دولار في صندوق المناخ الأخضر، وذلك مع وصول نائبة الرئيس كامالا هاريس إلى دبي لحضور قمة الأمم المتحدة للمناخ.
وفي السياق، دعت أكثر من عشرين دولة بينها الامارات والولايات المتحدة وفرنسا اليوم السبت في بيان مشترك خلال مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ (كوب 28) إلى زيادة مصادر الطاقة النووية في العالم ثلاثة أضعاف بحلول 2050 مقارنة بالعام 2020، لتقليل الاعتماد على الفحم والغاز.
وضمت القائمة الموقعة على البيان؛ بلغاريا وكندا وفنلندا وغانا والمجر واليابان وكوريا الجنوبية ومولدافيا ومنغوليا والمغرب وهولندا وبولندا ورومانيا وسلوفاكيا وسلوفينيا والسويد وأوكرانيا وتشيكيا وبريطانيا.
وجاء في البيان أن “الإعلان يعترف بالدور الرئيسي للطاقة النووية في تحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2050 والحفاظ على إمكانية تحقيق هدف (حصر الاحترار المناخي) بـ1,5 درجة مئوية”.
من جهته، قال المبعوث الأميركي للمناخ جون كيري خلال فعالية أُقيمت خلال المؤتمر “ندرك من العلم وحقيقة الوقائع والأدلة أننا لا نستطيع تحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2050 بدون الطاقة النووية”.
ودعا الموقعون أيضًا على البيان؛ المساهمين في المؤسسات المالية الدولية على غرار البنك الدولي، إلى إدراج الطاقة النووية في تمويلهم.
هذا ويهدف المؤتمر لتوحيد الجهود العالمية وتحديد فرص التعاون لإيجاد الحلول للتحديات المناخية، حيث يشهد (COP28) أول تقييم عالمي لتحديد مدى التقدم في تنفيذ خطط العمل المناخي لمواجهة الاحتباس الحراري.
وسيكون مؤتمر (COP28) فرصة لتعزيز العمل المناخي لضمان مستقبل مستدام.