“بيكا” و”شطة” و”كزبرة” ماذا يفعلون في الأردن؟!

الأردن اليوم _ علي سعادة

في القائمة التالية أسماء ستبدو للقارئ وكأنها أسماء رؤساء عصابات، أو أسماء لحسابات وهمية على مواقع التواصل الاجتماعي، أو رموز لحركات سرية، أو اختصارات لا معنى لها كتبها عابث على جدران الحارة. لكنها ليست كذلك أبدا، دعونا نقرأ القائمة أولا:

حمو بيكا، بصلة، الديزل، الكعب العالي، مجدي شطة، الصواريخ، العضاية، أبو ليلة، الحنجرة، العفاريت، عمرو حاحا، أندرو الحاوي، كزبرة، وزة، علاء فيفتي، حسن شاكوش، الزعيم، مطرية، شواحة.

تبدو أسماء غريبة لكن بعد البحث والتحري ثبت أنها أسماء لمطربين ومطربات مصريين ضمن ما يعرف بمطربي الأوتوبيسات والنقل العام، وبالمناسبة يوجد قطاع عريض من الجمهور المصري يستمع إليهم ولأغانيهم المغرقة بالإسفاف والركاكة في النص والتكرار في اللحن وما إلى ذلك من أمور فنية.

وهذه قضية قابلة للنقاش، لكن ما لا يمكن استيعابه هو قيام بعض متعهدي الحفلات في الأردن باستضافتهم لإقامة حفلات غنائية الأمر الذي دفع نقابة الفنانين الأردنيين إلى مخاطبة وزير الداخلية سلامة حماد، بعدم السماح لـ20 فنان مصري أبرزهم حمو بيكا وشطة من الغناء في الأردن.

وقالت النقابة، في الكتاب الموجه لوزير الداخلية، إن السبب يعود إلى ما يقدمه الـ20 فنانا من أغان تتعارض مع القيم والأخلاق الأردنية ولا تتناسب مع الثقافة العامة.

وأكدت النقابة أن القرار يأتي بالانسجام مع نقابة الفنانين المصريين التي لا تعترف بهم كمطربين في بلادهم بينما يصر البعض على تسويقهم في السوق الأردنية بأغانيهم الهابطة الأقرب إلى السوقية، وتشجيع الشباب على حضور حفلاتهم التي تكون عادة بلا ضوابط.

نقف مع النقابة ونؤيد دعوتها وزير الداخلية إلى منع أي فنان أو كاتب أو سياسي مبتذل من إقامة فعالياته في الأردن.

( السبيل )