إيعاز بتعقيم خزانات مياه المدارس والجامعات قبل بدء العام الدراسي

59

فيما جدد تقرير علمي دولي، دعواته للتأكد من سلامة شبكات المياه مع اقتراب حلول موعد إعادة فتح المدارس والجامعات، أكدت مصادر حكومية أن وزارة المياه والري تعتزم الإيعاز لوزارتي التربية والتعليم والتعليم العالي، بضرورة اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لصيانة وتعقيم خزانات المياه في جميع مدارس وجامعات المملكة.

وقالت المصادر إن وزارة المياه ستقوم بالتواصل خلال الأيام القليلة المقبلة مع الوزارتين مع قرب حلول الدوام المدرسي والجامعي، وذلك دعوة للجهتين بالقيام بالإجراءات اللازمة بخصوص أعمال تنظيف وتعقيم وصيانة خزانات المياه التابعة للجهات العلمية والأكاديمية، درءا لحدوث أي مشاكل أو حوادث لها علاقة بالمياه المخزنة والراكدة منذ وقت الإغلاق الكامل الذي فرضته جائحة فيروس كورونا.

وحذر التقرير من احتمالية احتواء المياه التي تركت “راكدة” في أنابيب مبانيها على مستويات غير آمنة من البكتيريا والمعادن جراء الإغلاقات الناجمة عن جائحة كورونا.

وقال التقرير الذي نشرته الأسبوع الماضي جامعة بوردو، وهي مؤسسة بحثية عامة رائدة تعمل على تطوير حلول عملية لمختلف التحديات، إن خبراء في الهندسة المدنية والهندسة البيئية في الجامعة، أكدوا أن نوعية المياه في المباني المغلقة تتغير بمرور الوقت، لا سيما في المباني المدرسية المغلقة خلال العطلات الصيفية، مشيرا لضرورة تقديم التوجيه اللازم للقائمين على هذا النوع من المباني، كمديري المدارس ومسؤولي الصحة العامة المدارس ومسؤولي الصحة العامة.

وفيما احتلت هذه التوصيات أهمية واسعة في مختلف مناطق العالم، ومن ضمنها الأردن، منحت وزارة المياه والري هذه القضية أولوية جادة، في الوقت الذي أوعزت فيه لمديرياتها في الميدان للتأكد من جودة المياه سواء المخزنة في المدارس، أو المصانع أو مختلف المباني، وذلك تحسبا لاحتمالية أي اختلاف قد يكون طرأ عليها، بسبب ركودها فترات طويلة جراء الحجر المنزلي الذي فرضته أزمة فيروس كورونا في الأردن والعالم أجمع..

وبين التقرير الذي حمل عنوانه “تأثيرات كوفيد 19 على أنظمة مياه المباني المدرسية من مرحلة رياض الأطفال وحتى الصفوف العليا”، أن إغلاق المباني على نطاق واسع بفعل أزمة فيروس كورونا، وبشكل غير مسبوق، قد تعرض الطلاب والموظفين لخطر حدوث مشكلات صحية خطيرة إذا لم يتم تنظيف الأنابيب بشكل صحيح قبل عودتها. وأضاف، أن “تصميم المباني لم يتم لعمليات الإغلاق هذه، حيث تحتاج المياه إلى الاستمرار في الحركة لمنع البكتيريا والمعادن من التركيز في الأنابيب.

وكانت وزارة المياه والري اطلعت على تقرير دولي سابق تناول مخاوف علماء دوليين من تسبب المياه الراكدة والمخزنة في أنابيب المباني غير المستخدمة بمخاطر صحية بالغة، في الوقت الذي يؤمر فيه الناس بالبقاء في منازلهم؛ جراء وباء فيروس كورونا المستجد، مبدية استعداد مختبراتها لمساعدة أي جهة، تودّ إجراء فحوصات حول نوعية المياه لديها، أو أي إجراء قد يتطلب عمليات التعقيم أو الكلورة.

وفي حين نجمت انعكاسات غير مباشرة عن وباء فيروس كورونا المستجد، يبدو أن وتيرة إبداء المخاوف جراء الوباء العالمي آخذة بالازدياد على مختلف الصعد، وإن كانت على منحنيات مختلفة.

وأبدى التقرير مخاوفه من أن ترفع أوامر كوفيد 19 بالبقاء في المنزل، من فرصة التعرض للمياه الضارة عندما يعود الناس لممارسة حياتهم الاعتيادية في مواقع عملهم.

اترك رد