الشيخ طلال الماضي: الإرادة التنفيذية للحكومات قاصرة عن فهم إرادة الملك وتنفيذها وهذا سبب توجيه كتاب لجلالته

166

وجه مجموعة من السياسين والإقتصاديين كتابا لجلالة الملك بعد انسداد طريق الحوار مع الحكومة، فيما تركز الكتاب على الأزمة السياسية والإقتصادية

الشيخ والعين السابق ووجيه محافظة المفرق طلال الماضي أكد في حديث للأردن اليوم أن هناك مشكلة في الإرادة التنفيذية بفهم رؤيا جلالة الملك، قائلا: نحن لا نحتاج سوى 70 بالمئة مما يتحدث به جلالة الملك في الأفكار الإصلاحية.

وأضاف الماضي “بالنسبة لمخاطبة جلالة الملك فهذا شيء طبيعي جدا في الثقافة السياسية الأردنية منذ تأسيس الدولة، فكان الأردنيون يخاطبون الملك عبدالله الأول ومن ثم جلالة الملك الحسين والأن يخاطبوا جلالة الملك عبدالله الثاني، وهذا دليل  على أن قنوات الإتصال مفتوحة بين الشعب والقيادة الهاشمية ويعتبر هذا من ميزات النظام السياسي الذي يمتاز بالمرونة العالية التي جعلت الثقة في نفوس الأردنيين وأن هناك ملجأ أخير لهم عندما تضيق عليهم الأحداث السياسية والاقتصادية والإجتماعية وهناك ملجأ وهي القيادة الهاشمية متمثلة بجلالة الملك.

وأكمل الماضي:”أعتقد جازما بأن جلالة الملك يتقبل هذا النوع من الاتصال بكل رحابة صدر، وأذكر في عام 2008 عندما طرح موضوع الأقاليم وقتها استجاب جلالته لرأي الشارع الأردني ولم يتقبل هذه الفكرة واستجاب جلالته لرأي الشارع وألغى الفكرة وفي 2011 كان هناك استجابة لقرارات الشارع في التعديلات الدستورية وهذه ميزة لجلالة الملك وهو سباق للأخذ برأي الشارع”

وأشار الماضي إلى أن الأزمة التي نعيشها الأن وكانت واضحة بالرسالة بأن  هناك أزمة سياسية وشمل معها أزمة اقتصادية واجتماعية، لذلك ارتأت هذه المجموعة بعد التأكد بأن الطريق مسدود للحوار مع الحكومة فجاءت الرسالة المباشرة لجلالة الملك وهو المرجعية الرئيسية للشعب الأردني عند الوصول إلى نقطة خلاف عميقة مع المسؤولين في الحكومات المتعاقبة.

اترك رد