حقائق عن المياه في الأردن

224

الاردن اليوم- الأردن ثاني أفقر بلد في الموارد المائية في العالم. ارتفع عدد سكان الأردن من ٧٫٢٦ مليون نسمة عام ٢٠١٠ إلى ١٠٫٢ مليون نسمة عام ٢٠٢٠. انخفض نصيب الفرد من إمدادات المياه من (١٣٢ لتراً يومياً) عام ٢٠٠٧ إلى (١٢٥ لتراً يومياً) عام ٢٠١٧ ومن المتوقع أن ينخفض إلى (٩٠ لتراً يومياُ) عام ٢٠٢٥ . يتبخر أكثر من ٩٠ ٪من مياه الأمطار بينما أقل من ٥ ٪منها تجد طريقها لاعادة شحن المياه الجوفية. ازداد تزويد المياه للزراعة من ٤٨٧٫٥٩ مليون متر مكعب عام ٢٠٠٨ إلى ٥٨٨٫٣٤ مليون متر مكعب عام .٢٠١٥ يتناقص مستوى المياه الجوفية بمعدل ٢ متر كل عام، ولكن في الأماكن التي تعاني من الإجهاد الشديد، ينخفض مستوى المياه من ٥ أمتار إلى ٢٠ مترا سنويا. حقائق عن المياه في الأردن تشكل المياه الجوفية أكثر من ٤٦ ٪من المياه المتوفرة في الأردن. أكثر من ٥٢ ٪من المياه العذبة في الأردن تستخدم للري. بلغ فاقد المياه من شبكة الإمداد ٤٨ ٪في عام ٢٠١٧. ضخ وتوزيع المياه يستهلك أكثر من ١٨ ٪من إجمالي استهلاك الطاقة في الأردن. تدعم الحكومة الأردنية ٤٧ ٪من كلفة إمدادات المياه للأغراض المنزلية والتي بلغت ٣٤٨ مليون دينار عام ٢٠١٧. ارتفعت نسبة السكان الذين تخدمهم شبكة الصرف الصحي من ٦١ ٪إلى ٦٥ ٪بين عامي .٢٠١٧ و ٢٠٠٧ هنالك ٣٣ محطة معالجة مياه عادمة في الأردن، و بلغت المياه العادمة المعالجة في عام ٢٠٠٧ حوالي ٩٨ مليون م٣ وزادت لتصل إلى ١٦٣٫٦٨ مليون م٣ في عام ٢٠١٧ و من المتوقع ان ترتفع الى ٢٤٠ مليون م٣ عام ٢٠٢٥.

فقد نهر الأردن ٩٦ ٪من التدفق التاريخي. حيث أن كان التدفق للنهر ١٫٣ مليار متر مكعب سنوياً في بداية القرن العشرين بينما أن التدفق الحالي أقل من ١٠٠ مليون متر مكعب في العام

تقلصت المساحة السطحية للبحر الميت بنسبة ٤٣ ٪وانخفض منسوب المياه٣٠ متراً منذ ثلاثينيات القرن العشرين.

مؤسسة ايكو بيس  البيئية   التي لها العديد من الدراسات والابحاث حول الواقع البيئي والمائي على مستوى العديد من دول العالم من بينها الاردن ,يبين الناطق الاعلامي باسم المؤسسة فادي عاصم للاردن اليوم ,اهم الحقائق عن الواقع المائي في الاردن .

  • التخلص من المياه العادمة في غور الأردن

يكشف المسؤول الاعلامي فادي عاصي ” في وادي الأردن، لا توجد شبكة تربط المياه العادمة بمحطات معالجة مركزية. وبدلا من ذلك ، يتم تصريف المياه العادمة إلى الحفر الإمتصاصية، ثم يتم ضخ المياه و نقلها الى محطة المعالجة بواسطة صهاريج النضح  هذه الممارسة مضرة بالبيئة حيث تتسرب المياه العادمة من الحفر إلى الأرض مما  يسبب تلوثا لمصادر المياه الجوفية, وإذا لم يتم إفراغ الحفرة في الوقت المناسب، تفيض المياه العادمة السامة من الحفرة مما يسبب ضرراَ على البيئة المجاورة و مخاطر صحيه  يوجد محطتي معالجة لمياه الصرف الصحي في وادي الأردن في تل المنطح و الشونة الشمالية”.

  • معالجة مركزية أم لامركزية

يقول عاصي ” في المدن الكبيرة ، يتم توليد كميات كبيرة من المياه العادمة باستمرار, أسلوب المعالجة الأكثر جدوى هو جمع مياه الصرف الصحي بواسطة شبكة كبيرة تربط المباني و محطة المعالجة, محطات المعالجة هذه عالية الكفاءة ولكنها تتطلب رأس مال كبير و عملية المعالجة تتطلب طاقة عالية و صيانة مكلفة بإستمرار, في المناطق الريفية يمكن تطبيق بدائل لامركزية ذات جدوى اقتصادية اعلى و أكثر استدامة حيث انها اسهل و اوفر في الانشاء و التشغيل و الصيانة لكنها ذات كفاءة عالية ايضاً”.

 

  • الأراضي الرطبـــــة

“خيار اقتصادي وفعال لمعالجة المياه العادمة اللامركزية المعروفة باسم الأراضي الرطبة المشيدة, الأراضي الرطبة هي نظام بيئي مميز تغمره المياه بشكل دائم أو موسمي. يمكننا انشاء أراضي رطبة صناعية لغايات عدة منها معالجة المياه العادمة عن طريق زراعة هذه الأراضي بنباتات تتغذى على المواد العضوية في المياه و بالتالي ينخفض الحمل البيلوجي لها”.

 

  • المرشح الأخضر

“المرشح الأخضر” هو نظام متكامل يتكون من خزان ترسيبي  يعمل كوحدة معالجة أولية حيث تتكسر المواد الصلبة في مياه الصرف الصحي وتستقر في قاع الخزان وتشكل   طبقة الحمأة.   أرض رطبة مشيدة حيث تتدفق المياه العادمة عبر قنوات مملوئة بالحصى و مزروعة بنباتات خاصة مثل عدس الماء  و القصيب. تقوم الكائنات الدقيقة كالبكتيريا بالتغذي على المواد العضوية المتواجدة بالمياه و تنتج عناصر تتغذى عليها النباتات المزروعة  .

بركة تعقيم طبيعية: حيث تستقر فيها المياه لفترة من الزمن حيث تتعرض لأشعة   فوق بنفسجية و التي تعمل على تطهير المياه من الكائنات الحية الدقيقه

بعد انتهاء عملية المعالجة،  يمكننا استخدام المياه المعالجة لأغراض مختلفة كالزراعة وإعادة تغذية مصادر المياه الجوفية والسطحية.

  • المياه الرمادية

“المياه الرمادية”  هي مياه الصرف الصحي غير المعالجة و تشمل المياه الرمادية مياه الصرف الصحي القادمة من أحواض الاستحمام، ومغاسل الحمام، وغسالات الملابس، وأحواض المطبخ وغسالات الصحون. ما لا يقل عن ٦٠ ٪ من جميع مياه الصرف الصحي في المنزل هي مياه رمادية بينما الباقي مياه سوداء.

خصائص و مصادر المياه العادمة المنزلية

تشكل المياه الرمادية أكثر من ٦٠ ٪من مياه الصرف المنزلي. تشـــــجع ايكوبيــس على فصل المياه الرمادية عن المياه السوداء لتتم معالجتها وإعادة استخدامها للري على النطاق المنزلي.

نظام معالجة المياه الرمادية في المناطق الريفية

لاستخدام نظام معالجة المياه الرمادية، نقوم بفصل المياه الرمادية الخارجة من المنزل من المياه السوداء و تتجه المياه الرمادية إلى نظام المعالجة بينما تواصل المياه السوداء تدفقها إلى الحفرة الإمتصاصية. تتم معالجة المياه الرمادية عن طريق    .المرور من خلال مرشح يزيل الجزيئات الكبيرة

.ثم تتدفق المياه بعد ذلك إلى مرحلة المعالجة التي تتكون من برميلين مركبان فوق  بعضهما البعض. تتجه المياه الى البرميل السفلي ويتم ضخها إلى البرميل العلوي المحتوي على صخور بركانية مسامية

.تتسرب المياه عبر الصخور مما يسمح بنمو البكتيريا التي تتغذى على المواد العضوية الموجودة في المياه الرمادية و اضافة الأوكسجين للمياه المتدفقة .تستمر دورة الضخ لمدة ٥ ساعات .بعد انتهاء المعالجة، تصبح المياه جاهزة للإستخدام الآمن في ري الأشجار أو لأغراض  تشكيل مناظر طبيعية أو تصريفها إلى الطبيعة.

  • فوائد استخدام نظام المياه الرمادية

استخدام نظام معالجة المياه الرمادية في المنازل أو المزارع له العديد من الفوائد،

منها  تقليل استهلاك مياه الشرب حيث يمكن استخدام المياه الرمادية المعالجة للري أو , لأغراض التنظيف الخارجي. مما يؤدي إلى انخفاض كبير يصل إلى ٤٠ ٪من فاتورة المياه المنزلية   نظام بسيط يتطلب الحد الأدنى من الصيانة  يؤدي إلى تقليل الطلب على موارد المياه في الأردن مما يعني حماية هذه الموارد المائية للأجيال القادمة.  يؤدي تقليل الطلب على المياه الصالحة للشرب إلى انخفاض احتياجات الطاقة في الأردن.

تطبيق العديد من المشاريع الصغيرة الحجم لحفظ المياه ومعالجتها مثل المرشح الأخضر وأنظمة معالجة المياه الرمادية في المجتمعات الريفية والنائية في الأردن قد يساعد على منع حدوث أزمة مياه مستقبلية، وتعد مكملة للمشاريع الحكومية الكبيرة التي تهدف الى حل ندرة المياه والتكيف مع التغير المناخي.

 

 

اترك رد