حروف منسية

152

كتب: هنادي الشريدة

ان للقراءة اهمية كبيرة في تلقي العلوم .”اقرأ” أول كلمة نزلت في القران الكريم في الاية الكريمة (اقرأ باسم ربك الذي خلق ) هذه الاية دلالة على اهمية القراءة منذ نزول الوحي حتى انتهاء البشرية ,واقرأ هي دعوة من الله الى العلم  والمعرفة ولكن يوجد تحديات كبيرة ضد القراءة والعزوف عنها واستثقالها .

لماذا لا نقرأ؟؟؟؟

وهل للتكنلوجيا تسهم في تفاعل هذه التحديات ؟؟؟

وهل استخدام اساليب وخطط دور كبير في تشجيع الافراد ع القراءة ؟

وهل للأسرة والمدرسة والبيئة المحيطة دور كبير في دعم القراءة ؟؟؟؟

ان الافراد في الوطن العربي يعاني من استثقال القراءة وهذة  الظاهرة ازدادت يوم بعد يوم الى ان اصبحت قضية فنحن في زمن يفتقر للقراء المثقفين والمتعلمين والذين يمتلكون للمعرفة .

فأن عدم وجود او ندرة الخطط الدراسية واساليب والانشطة  والمسابقات التي تحمس الافراد ع القراءة في المدارس والجامعات ادى الى تقاعس الافراد واستثقالهم عن القراءة .ولا ننسى ايضا دور الأسرة الكبير والبيئة المحيطة في التأثير على مستوى القراءة  فمثلا فلابد للطفل منذ عمر التلاث سنوات ان تقرأله القصص يوميا هذا يجعله يستشعر بأهمية القرأة ويعتاد ع قراءة القصص والكتب والروايات .

وايضا لا ننسى الظروف المحيطة ومتتاعب الحياة  وظروف الحياة الصعبة التي تشغل الافراد عن القراءة وهي البحث عن لقمة العيش وهي أولى الأولويات فلا يكون لدى الفرد وقتا كافيا للقراءة .

ولابد لنا تسليط الضوء على اكبر التحديات التي تواجه القراءة عند العرب هي التكنولوجيا الحديثة التي تلهي الفرد وتسرق وقته دون ان يعرف فمثلا مواقع التواصل الاجتماعي منها ال

facebook” “instagram”snapchat”

هذه المواقع الترفيهية التي غابت الكلمات عوضا عنها بالصور الى ان اصبحت الكتب والروايات او حتى الاخبار ما هي الا حروف منسية  حيث ان الاخبار يكتفي الافراد فقط بقراءة المواجز فقط.

ولاننسى المواقع والتطبيقات التي فيها اكبر عدد من الكتب والروايات وحتى المقالات ولكننا نتجه دائما الى الراحة التي اعتدنا عليها من الطفولة وهي الترفيه والتسلية واللعب وننسى التعلم والقراءة .

فان القراءة تجعلنا نفكر ونحلل ونستنتج ونخطط وتجعلنا قادرين ع النقد وفهم ما يدور حولنا .تجعلنا نربط حياتنا بالعالم بأكمله.لذلك لابد لنا ان نجعل القراءة اولا واخيرا في حياتنا .

لماذا لا نقرأ.

 

جامعة اليرموك/كلية الإعلام/مساق مقال صحفي/للدكتور زهير الطاهات

اترك رد