بدء مفاوضات ترسيم الحدود البحرية بين لبنان و”اسرائيل”

244

الاردن اليوم –

انطلقت اليوم الاربعاء في مقر الامم المتحدة بمنطقة الناقورة في لبنان مفاوضات ترسيم الحدود البحرية بين لبنان والجانب الاسرائيلي وبحضور الولايات المتحدة الامريكية والامم المتحدة.

وأفادت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام بأن مفاوضات الترسيم في الاجتماع الأول بين الوفدين اللبناني والإسرائيلي سيكون لها طابع بروتوكولي واستكشافي.

 وكان مساعد وزير الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأدنى، ديفيد شينكر، وصل الثلاثاء إلى بيروت لحضور مفاوضات ترسيم الحدود، وهو ما وصفه ساسة لبنانيون بالخطوة الأولى باتجاه التطبيع بغطاء من حزب الله.

وأعلن لبنان وإسرائيل بداية الشهر الحالي التوصل إلى تفاهم حول بدء مفاوضات برعاية الأمم المتحدة في مقرها في مدينة الناقورة الحدودية، في خطوة وصفتها واشنطن بأنها “تاريخية” بين دولتين في حالة حرب.

من جانبها، أعلنت الرئاسة اللبنانية أمس، أن المفاوضات وجها لوجه مع إسرائيل ليست بصدد معاهدة دولية أو التطبيع أو الاعتراف بإسرائيل

ورجح مسؤولون إسرائيليون أن يتم التوصلُ إلى اتفاق حول ترسيم الحدود البحرية في غضون أسابيع أو أشهر إذا وصل ممثلو لبنان بنهج إيجابي وعملي.

وقبيل بدء المحادثات، أعلن حزب الله وحركة أمل رفضهما وجود غير العسكريين في الوفد اللبناني وطالبا بإعادة تشكيل الوفد

وبحسب الخارجية الأميركية، فإن ديفيد شينكر سيدير الجلسة الافتتاحية للمفاوضات، كما أن السفير الأميركي السابق جون دورشر سيكون وسيطا، وسيشارك بجميع جولات المحادثات بين الطرفين.

يُذكر أن وفد لبنان يتكون من 4 أعضاء: عسكريين ومسؤول نفطي وخبير حدود، فيما يترأس الوفد الإسرائيلي وزير الطاقة يوفال شتاينتز

ويُشار إلى أن الخلاف مع إسرائيل يتركّز على 964 كلم مربعا في الميا ه الإقليمية و13 نقطة برية. وتبلغ مساحة المنطقة محل الخلاف، والتي تضم مخزونات من الغاز الطبيعي،

وفي بيان مشترك، صدر أمس، أعلن حزب الله وحركة أمل عن رفضهما الصيغة، التي تشكل على أساسها الوفد اللبناني، الذي سيشارك في مفاوضات ترسيم الحدود مع إسرائيل.

ورفض الحزبان مشاركة مدنيين لبنانيين في الوفد، واعتبرا أن ذلك يضر بموقف لبنان، كما يمثل تسليما بالمنطق الإسرائيلي الساعي إلى التطبيع.

 

وطالبا في بيانهما بإعادة تشكيل الوفد المفاوض بما ينسجم مع مرتكزات اتفاق الإطار، التي تحصر الاجتماعات بضباط عسكريين.

من جهته، قال الرئيس اللبناني، ميشال عون، أمس، الثلاثاء، إن المفاوضات مع إسرائيل فنية ومحددة بترسيم الحدود البحرية.

وأضاف عون خلال اجتماعه بوفد التفاوض اللبناني أن المفاوضات المرتقبة يجب أن تنحصر في مسألة الترسيم تحديدا، على أن تبدأ هذه المفاوضات على أساس الخط الذي ينطلق من منطقة رأس الناقورة برا والممتد بحرا، استنادا إلى تقنية خط الوسط، من دون احتساب أي تأثير للجزر الساحلية التابعة لفلسطين المحتلة.

 

اترك رد