الكشف عن تفاصيل فشل الموساد الإسرائيلي باختطاف فلسطينيين في ماليزيا

51

الأردن اليوم – كشفت وسائل إعلام عبرية، اليوم الثلاثاء، عن تفاصيل فشل عملية اختطاف نفذها جهاز “الموساد” الإسرائيلي” ضد فلسطينيين من قطاع غزة أثناء تواجدهما في ماليزيا.

وفي التفاصيل التي أعلنتها مواقع عبرية، فإن العملية انتهت بطريقة مختلفة عن التي خطط لها، حيث أخفقت الخطة في تحديد هوية الشخص المطلوب اختطافه.

وأوضحت المصادر العبرية، أن العملاء الماليزيين الذين تصرفوا بتعليمات من “الموساد” اختطفوا صديق الشخص المحدد، لافتة إلى أنهم لم يتعرفوا بشكل دقيق على الهدف الرئيس والذي قدم بلاغًا بعملية الاختطاف التي جرت لصديقه.

وفي بيانات ماليزية، قالت إن فلسطينيين متخصصين في أنظمة البرمجة الإلكترونية والتكنولوجيا كانا في طريقهما لركوب سيارتهما بعد أن تناولا العشاء في مركز تجاري وسط كوالالمبور.

وأشارت بيانات عبرية، إلى أن المستهدفين، يعتقد أنهما من أعضاء كتائب القسام التابعة لحماس.

ولفتت تسريبات، إلى أن مركبة بيضاء توجهت نحوهما ونزل منها 4 أشخاص، ووصلا إلى السائق وضربوه وسحبوه إلى المركبة التي كانت معهم وصرخوا في وجهه “رئيسنا يريد التحدث معك”، وحاول الفلسطيني الآخر (الذي تبين لاحقًا أنه المطلوب) مساعدة صديقه لكن تم تحذيره بالابتعاد عن مكان الحادث.

وبحسب ما نقلت وسائل إعلام ماليزية، فإنه عندما اتضح له أنهم يعملون لصالح “الموساد” الإسرائيلي، ركض إلى فندق قريب لطلب المساعدة من الموظفين، في وقت فرت المركبة التي اختطفت الآخر من المكان بسرعة، وقدم بلاغًا للشرطة بعد 40 دقيقة من الحدث.

وقال الشاب “المطلوب الحقيقي، إن الخاطفين ضربوا صديقه، وأخذوا هاتفه الخلوي، وأجبروه على فتحه، ولاحقًا ألقوه خشية من تعقبهم دون أن يعرفوا أنه هاتف الشخص المطلوب.

وأفاد المختطف لاحقًا في شهادته بعد تحريره، أنه تم نقله مقيدًا ومعصوب العينين إلى غرفة، وقام الخاطفون بربطه بكرسي، وأجروا مكالمة هاتفية مع المخطوف ورجلين يبدو أنهما إسرائيليان، وقالا له قبل كل شيء “أنت تعرف سبب وجودك هنا”.

وفي بيان ذكر مصدر أمني ماليزي، أن الخاطفين أمضوا على ما يبدو وقتًا قصيرًا في التواصل مع مشغليهم الإسرائيليين، وأن الفلسطيني الثاني الذي ترك في المكان هو كان الهدف الأهم، كما أن الخاطفين فشلوا في تغطية وجوههم ولوحة المركبة المستخدمة في العملية، وهذا ما سمح بتتبعهم.

وتشير التحقيقات أنه تم استجواب المختطف لمدة 24 ساعة من قبل المالزيين، وتعرض للضرب لأن إجاباته لم تكن كافية بالنسبة لهم، حيث أراد الإسرائيليون معرفة خبرته في مجال البرمجيات ونقاط قوة حماس في هذا المجال وعن عناصر كتائب القسام الذين يعرفهم وعلى علاقة معهم. كما أوردت المصادر

وفي سياق متصل، كشفت تقارير ماليزية أن الشخص الذي ترأس هذه الخلية لجهاز “الموساد”، هي امرأة تبلغ من العمر 35 عامًا كانت محققًا خاصًا حين جندها الموساد عام 2018، ودفع لها 2000 يورو كل شهر لتجهيز خلية من ماليزيين تعمل في البلاد.

من جهتها عبرت وزارة الداخلية في غزة اليوم عن تقديرها للجهود الكبيرة التي بذلتها السلطات الماليزية في انقاذ مواطن فلسطيني من سكان قطاع غزة تعرض للاختطاف في ماليزيا من قبل الاحتلال الإسرائيلي.

اترك رد