ويتداول الليبيون في مواقع التواصل الاجتماعي على الإنترنت، بشكل واسع، صورا تظهر حجم التغيير الذي شهدته أحياء بنغازي، ومنها حي “أبو هديمة”.

إزالة أوكار المخدرات

  • في فجر السبت 11 فبراير الماضي، داهمت قوة مشتركة من الشرطة والجيش حيي أبو هديمة والوحيشي الشهيرين، حيث دارت مواجهات مع المجرمين لم تستمر طويلا.
  • أسفرت المداهمات عن ضبط كميات ضخمة من المواد الممنوعة والمخدرات، وإلقاء القبض على عشرات المتورطين في تلك التجارة غير المشروعة، والمطلوبين لدى النيابة العامة.
  •  اليوم تغير المشهد تماما، بعدما أزال أفراد الحملة الأمنية “أكشاك المخدرات” التي كانت تبيعها علانية، حسب الناشط المدني في تنسيقية “شباب الكرامة”، محمد الشرع، وذلك ضمن حملة كبيرة لمكافحة أكبر بؤر تجارة المخدرات في شرق ليبيا بأسره.
  • مشاريع ضخمة في 3 أشهر

    خلال حملة “الأمن والبناء” التي أطلقها الجيش الوطني الليبي، جرى إنهاء العديد من الظواهر السلبية والإجرامية، بضبط الأسلحة غير المرخصة في حراك شهد تفاعلا واسعا من المواطنين، وفق الشرع.

    لم يتوقف الأمر عند الجانب الأمني، يواصل الشرع، فقد شهدت المدينة خلال 3 أشهر فقط مشاريع تطوير وتنمية منها:

    • مشروع طموح وكبير لصيانة الوحدات السكنية التي تهالكت خلال الحروب في المدينة السنوات الماضية.

    • إنشاء حدائق ومتنزهات ترفيهية في كل منطقة، وإعادة بناء منتزه بنغازي “البوسكو”.

    • افتتاح مستشفى السابع من أكتوبر العسكري.

    • البدء فعليا في صيانة جامعة بنغازي المدمرة.

    عانت مدن شرق ليبيا لسنوات، منذ انتشار الفوضى الأمنية في البلاد عام 2011، من التخريب والتدمير وانتشار الجرائم المنظمة بعد سيطرة جماعات إرهابية وعصابات عليها، حتى شن الجيش الليبي عملية “معركة الكرامة” عام 2014، وطرد تلك العصابات، ثم تواصلت عملية التطهير من بقايا جيوبها وصد محاولاتها للرجوع إلى الشرق.

    ثورة تطهير وبناء

    أثمرت جهود قوات الجيش والشرطة في تطهير بنغازي من النشاطات الإجرامية المنظمة التي مثلت عبئا أمنيا كبيرا الفترة الماضية، كما شرعت في مكافحة ظاهرة انتشار السلاح غير المرخص بين المدنيين، حسب الخبير الأمني العميد محمد الرجباني.

    يرى الرجباني في التطوير والبناء الذي شهدته عمارات حي أبو هديمة “خير دليل على نجاح تلك الحملة، وثورة البناء التي انطلقت كي تنهض بنغازي من جديد، بعد أن عانت مثل باقي المدن جراء الاضطرابات السنوات الماضية”.

    كما طالت عجلة التطوير منطقة الوحيشي بعد أن كانت لا تقل خطورة عن منطقة “أبو هديمة”، واستغلت الحملة المساحات الكبيرة التي كانت تحت يد المجرمين، واستخدموها جهارا في أنشطتهم المدمرة للشباب، واليوم صارت حديقة كبيرة ومتنزها مفتوحا أمام الأهالي، كما يصفها الخبير الأمني.