دمشق،جمعهما الحب فتزوجا في دار للمسنين

32

منذ خمس سنوات، كان السوري ميشيل معصب بعمر72 عاما، يقضي حياته في دار جمعية القديس جريجوريوس الأرثوذكسية لرعاية المسنين في دمشق.
وكانت حياته بسيطة وهادئة، فهو أرمل، ولكن كل شيء تغير حينما انتقلت مقيمة جديدة إلى الدار وسكنت في الغرفة المجاورة لغرفته.

وكانت هذه المقيمة الجديدة هي نيللي أتاناسوفا، عجوز بلغارية تبلغ من العمر 80 عامًا.

حالة عشق

وقدمت إلى دار المسنين بعد وفاة زوجها السوري في ديسمبر الماضي، وكانت تعيش بمفردها، وعلى الرغم من اختلاف جنسياتهما وثقافاتهما، تطورت العلاقة بين ميشيل ونيللي بشكل سريع، وتحولت صداقتهما العادية إلى حالة عشق.
تحولت غرفتيهما إلى مكان رومانسي، حيث كانا يتحدثان ويتناولان وجبات الطعام معًا. وفي إحدى المرات التي مرض فيها نيللي ولزمت الفراش، أعد ميشيل لها شايًا دون أن يطلب منها ذلك، مما جعلها تشعر بالتقدير والاهتمام الذي يحمله ميشيل لها.

وكانت العلاقة بينهما مليئة بالمشاعر الحميمة، حيث كان يأخذها ميشيل في نزهات في أنحاء دمشق القديمة، وتصف نيللي هذه الأوقات بأنها كانت الأجمل في حياتها، وبعد فترة وجيزة من العلاقة، قررا الاتفاق على الزواج.
وكانت لحظة الزواج مميزة جدًا بالنسبة للعروسين وللجميع في دار الرعاية، فقد اجتمع الجميع للاحتفال بحفل الزفاف البسيط.

وأثبت ميشيل ونيللي بزواجهما أن الحب لا ينتهي مع التقدم في السن، وأنه يمكن للأشخاص الأكبر سناً أن يجدوا شريك حياة جديد ويعيشوا حياة سعيدة معًا.

اترك رد