الزعيم الديمقراطي شومر يقدم مقترحات لتنظيم الذكاء الاصطناعي ويحذر من الصين

21٬285

أطلق زعيم الأغلبية الديمقراطية في مجلس الشيوخ السيناتور تشاك شومر، الأربعاء، مقترحا لإنشاء قواعد جديدة لعالم الذكاء الاصطناعي الناشئ، بهدف تسريع الابتكار الأميركي مع تجنب مستقبل بائس.

وفي خطاب ألقاه في مركز أبحاث بواشنطن، دعا شومر إلى مزيد من المشاركة الفيدرالية في الحفاظ على القدرة التنافسية للولايات المتحدة.

وقال شومر إن ذلك سيتطلب اهتمامًا دقيقًا للتخفيف من الأضرار المحتملة للذكاء الاصطناعي وفقا لصحيفة وول ستريت جورنال الأميركية.

وأوضح شومر في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية: “المسألة الأولى التي يجب معالجتها هي تشجيع الابتكار، وليس خنقه”. “ولكن إذا كان الناس لا يعتقدون أن الابتكار يمكن القيام به بأمان، فسيؤدي ذلك إلى إبطاء تطور الذكاء الاصطناعي وحتى منعنا من المضي قدمًا”.

وأضاف في ورقة حقائق أنه “مع وجود الكثير من الإمكانات، يجب على الولايات المتحدة أن تقود الابتكار وأن تكتب قواعد تنظيم الذكاء الاصطناعي، وألا تدع خصومًا مثل الحزب الشيوعي الصيني يصوغون معايير التكنولوجيا المتطورة”.

وينضم شومر إلى إدارة بايدن وقادة صناعة التكنولوجيا وأعضاء آخرين في الكونغرس في السعي لوضع قيود على التكنولوجيا، وسط مخاوف من إساءة استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي للتلاعب بالناخبين أو التخلص من الجرائم المالية المعقدة أو تشريد ملايين العمال أو إحداث أضرار أخرى.

لكن فرض لوائح جديدة على مجموعة من التقنيات التي لا تزال قيد التطوير سيكون صعبًا على الكونغرس، الذي غالبًا ما ينتظر سنوات أو عقودًا قبل إنشاء حواجز حماية للصناعات الجديدة.

وبالإضافة إلى ذلك، سيحاول المشرعون فرض قواعد جديدة في عدد من المجالات – مثل حقوق النشر والمسؤولية – حيث تتصارع شركات التكنولوجيا مع الصناعات والمستهلكين الآخرين منذ سنوات.

وفي خطابه، قال شومر إن الذكاء الاصطناعي “يمكن أن يشعل حقبة جديدة من التقدم التكنولوجي والاكتشاف العلمي والقوة الصناعية”.

ودعا المشرعين إلى المساعدة في تحقيق التوازن بين التعاون والمنافسة بين الشركات ولتقييم مقدار المساعدة المالية الفيدرالية المطلوبة، إن وجدت ولتحديد الفجوة المناسبة بين أنظمة الذكاء الاصطناعي الخاصة والمفتوحة والنظر في الكيفية التي يمكن أن تضمن بها الولايات المتحدة إمكانية تسخير التكنولوجيا من قبل العديد وليس فقط عدد قليل من الشركات الكبرى”.

من جهته قال آدم كوفاسيفيتش، الرئيس التنفيذي لمجموعة غرفة التجارة الصناعية إن هذه العوامل ستصعب على شومر دفع مبادرات الذكاء الاصطناعي من خلال الكونغرس أكثر من مشروع قانون تمويل أشباه الموصلات والعلوم الذي قاده شومر العام الماضي مضيفا “من الأسهل على الكونغرس الاتفاق على طرق تحافظ بها الولايات المتحدة على تفوقها، بدلاً من تنظيم الأضرار”.

وفي تصريحات موجزة يوم الثلاثاء في نقاش حول الذكاء الاصطناعي في مائدة مستديرة في سان فرانسيسكو، أكد الرئيس بايدن أيضًا على المخاطر الكامنة في الذكاء الاصطناعي وكذلك الاهتمام الوثيق الذي توليه إدارته للموضوع. وقال بايدن: “سنرى تغيرًا تكنولوجيًا في السنوات العشر المقبلة أكثر مما شهدناه في الخمسين عامًا الماضية، لقد أظهرت لنا وسائل التواصل الاجتماعي بالفعل الضرر الذي يمكن أن تحدثه التكنولوجيا القوية”.

يشار إلى أن إيلون ماسك قام بزيارة نادرة إلى الكونغرس في الربيع وتحدث مع شومر حول الذكاء الاصطناعي وكان ماسك حذرًا بشأن الذكاء الاصطناعي.

اترك رد