بينما ينشغل النجار أحمد إدريس في صنع القوالب الخشبية لغرض تزيين الكعك في أشكال وقوالب مختلفة تخاطب كل الأذواق.

حرفة ورثها عن حب وشغف ليواصل بها المشوار الذي بدأه جده منذ سنوات في مدينة الخليل بالضفة الغربية، ليصنع الحرفي الشاب، الشغوف من قطع الخشب تحفا فنية صنعتها أنامله بكل حب.

يبيع إدريس منتجاته في الداخل والخارج من خلال صفحته على “إنستغرام”. ويقول:”لي في هذه الحرفة ما يقارب الـ15 سنة.. سنوات مرت وانا اتعامل فيها مع الخشب بكل حب، فقد ترعرعت وسط مهنة صناعة قوالب المعمول وهي صناعة ومهنة عائلية توارثتها أجيال العائلة أبا عن جد”.

وعن أشكال التطور التي تم إدخالها على الحرفة، قال الشاب أحمد “أصبحنا اليوم نعمل أكثر على إعطاء القوالب أشكالا مختلفة وعلى إضفاء الطابع الشخصي عليها.. فدمجنا بين التراث الذي نعتز به مع ما يقدمه التطور الحضري والتكنولوجي خاصة مع وجود الليزر لنخرج مزيجا رائع وتحفا فنية”.

ويتكون معمول العيد التقليدي من عجينة مصنوعة من السميد والسمنة الطبيعية وتستخدم الزبدة كبديل لها ويضاف إلى العجينة “المحلب” وهو مستخلص يعطي المعمول نكهة مميزة إضافة للمستكة العربية، ثم يتم حشوها بالتمر والجوز والفستق.

وتتجمع النساء في جمعية “بيوت السعادة” الخيرية في الخليل، ويستمتعن بوقتهن في خبز مئات الكيلوغرامات من المعمول، لبيعها في المتاجر أو للأفراد.

وقالت أم عمران بدر: “كان أجدادنا في القديم يستعملون الخشب في جميع آواني المطبخ وبأدوات بسيطة صنعوا أشياء وأشكالا جميلة لازالت إلى اليوم قبل أن يتعرفوا على البلاستيك والآواني المعدنية الحالية”.

فقبل عطلة العيد، يقوم أفراد الأسرة بالتجمع وإعداد الكعك وإشراك الأطفال والأقارب والجيران، وهو تقليد يضيف بهجة إلى الاحتفال بالعيد، ويترك ذكريات جميلة.

وعن المعمول يقول إدريس “شراء القوالب الخشبية تضفي نكهة وبهجة أخرى للعيد.. فكلنا نتذكر أيام العيد في طفولتنا وكعك العيد (مع الآباء أو مع الأمهات)”.