الملك يؤكد على أهمية الضغط على الحكومات والمسؤولين – فيديو

86

الأردن اليوم – التقى جلالة الملك عبدالله الثاني في كلية الأمير الحسين بن عبدالله الثاني للدراسات الدولية في الجامعة الأردنية مع مجموعة من طلبة الكلية.

وجرى، خلال اللقاء الذي صادف مع عيد ميلاد جلالته السادس والخمسين، حوار مفتوح حول مجمل القضايا المرتبطة بالشأن المحلي والإقليمي.

وتناول الحوار القضايا الاقتصادية والسياسية، وأخرى مرتبطة بالإصلاح الإداري وسيادة القانون، فضلا عن الدور المهم للشباب في مسيرة البناء والإصلاح والإنجاز.

وتطرق الحوار إلى التطورات المرتبطة بالقضية الفلسطينية والقدس، وجهود التوصل إلى حلول سياسية للأزمات التي تشهدها المنطقة.

قال جلالة الملك إن المضي قدما بعملية الإصلاح السياسي يتطلب وجود أحزاب مبنية على البرامج وتعمل لصالح الوطن وليست لصالح أشخاص او مناطق، مشيرا جلالته إلى انه من الصعب السير للأمام في عملية الإصلاح السياسي دون وجود حزبين أو ثلاثة على الأقل.

وأضاف جلالته أنه إذا استطعنا تحويل الكتل البرلمانية الحالية إلى أحزاب بعد 3 سنوات، وتكون هذه الاحزاب مبينة على برامج، فإننا سنتمكن حينها من تشكيل حكومة حزبية، لكن الرهان يبقى على عامل الوقت وطريق تفكير الجيلين القديم والجديد.

وشدد حلالته على ضرورة حماية الطبقة الفقيرة وتقوية الطبقة الوسطى، مشيرا جلالته إلى أن الإصلاح السياسي أسرع وأفضل في الدول التي تمتلك قاعدة واسعة من الطبقة الوسطى.

وقال جلالته إن العام الحالي سيشهد تركيزا مكثفا على الإصلاح الإداري ومحاربة الفساد.

وقال جلالته إننا في الأردن نعمل بعكس الدول عند التعديل الحكومي؛ فإذا لم يكن الوزير المسؤول ليس كفؤا نجربه 6 أشهر وننتظر تعديلا حتى يخرج من منصبه، وهذا أمر خاطئ لان له تأثيرات على أرض الواقع، والصحيح أن يخرج الوزير او المسؤول من منصبه فور التأكد من أنه ليس كفؤا.

وأضاف جلالته أن هنالك عوامل تساهم أحيانا في بقاء المسؤولين غير الكفؤين كالخوف من إغضاب أقاربه وعشيرته، وهو الامر ذاته يحدث عند الحديث عن سيادة القانون.

وحول البطالة، قال جلالته إن الطلاب يجب أن يراعوا حاجات سوق العمل عند اختيار التخصص، حتى لا يكونوا عبئا على ذويهم.

وحول الأوراق النقاشية، أكد جلاته أنها هدفت بالأساس إلى فتح باب النقاش في المجتمع الأردني، قائلا إنه الأساس أن تكون العلاقة بين المواطن والمسؤول، وليس بتوجيهات مباشرة من جلالته.

وتابع جلالته أن المواطن يجب أن يقوم بدوره بالضغط على النائب لتطبيق مبدأ سيادة القانون.

وقال جلالته إن قانون اللامركزية والبلديات تهدف إلى نقل القوة من عمان للمحافظات لكي يصبح القرار بيد المواطن”، مشيرا جلاته إلى أن هذا الأمر سيؤثر على النواب لأن نقل القوة لتصبح على مستوى البلدية سيتطلب وجود عدد أقل من النواب، لأن النائب في المستقبل يجب أن يكون نائب وطن، وها مايعني أن المرحلة المقبل ستشهد خفضض عدد مجلس النواب من 130 إلى 80.

وأكد جلالته اهمية الضغط الشعبي والنيابي على الحكومات والمسؤولين للتطوير عملهم.

وفي مجال الإعلام، قال جلالته اننا كأردنيين لا ندافع عن أنفسنا تاريخيا، وهذه مشكلة كبيرة، وشدد جلالته على أنه لا سقف للحريات في المملكة، إلا أنه يجب أن يترافق ذلك مع التمتع بالمسؤولية.

وأضاف جلالته “أن جزءا من مواقع التواصل الاجتماعي يشهد اغتيالا للشخصيات والتخويف وزرع الفتن والتفرقة بين المواطنين وهذا خط أحمر”.

وأضاف جلالته أن جزءا من الصعوبات الاقتصادية التي تواجهها المملكة يأتي جراء الضغط بسبب مواقف الأردن السياسية، قائلا إن رسائل وصلتنا مفادها:”امشو معنا في موضوع القدس واحنا بنخفف عليكم”.

وحول علاقات الاردن الخارجية، أكد جلالته أنه رغم ضعف الإمكانات إلا ان حجم الأردن على الخارطة أكبر من حدوده، وان العالم ينظر باحترام للمواقف الأردنية.

 

اترك رد