“العمل يبدأ الآن” بايدن ومستشاروه يضعون خطط الرئاسة

55

الاردن اليوم :بعد يوم من فوزه بالرئاسة الأمريكية، كان الديمقراطي جو بايدن ومستشاروه يعكفون على وضع خطط لمعالجة أزمة فيروس كورونا المستجد في البلاد، كما أكد الرئيس المنتخب عزمه على مداواة الانقسامات السياسية المتفاقمة في الولايات المتحدة.

 

 

ولم يظهر الرئيس الجمهوري المنهية ولايته دونالد ترامب أي مؤشر على إقراره بالهزيمة، وتقدمت حملته بدعاوى قضائية تطعن في نتيجة الانتخابات. وترامب هو أول رئيس أمريكي في السلطة منذ 28 عاما يفشل في تولي فترة رئاسية ثانية.

وفي مؤشر على المعركة الشاقة التي سيواجهها بايدن بعد توليه منصبه في 20 يناير في العمل مع مشرعين من حزب ترامب، لم يعترف كبار الجمهوريين في الكونجرس، أمس الأحد، بأن نائب الرئيس السابق هو الفائز.

مع ذلك، قالت كيت بيدينجفيلد، نائبة مدير حملة بايدن لشبكة «إن.بي.سي»: «العمل يبدأ الآن».

وقال بايدن بوضوح إن التصدي للجائحة سيكون على رأس أولوياته بعد توليه منصبه رسميا. ولقي ما يزيد على 237 ألف أمريكي حتفهم بسبب كوفيد-19 وارتفعت حالات الإصابة بفيروس كورونا إلى أرقام قياسية خلال الأيام الماضية.

وقالت بيدينجفيلد إن من المقرر أن يعلن بايدن، اليوم الاثنين، تشكيل فريق من 12 عضوا لوضع خطة لمواجهة الوباء. كما سيمضي بايدن ومستشاروه قدما في اختيار المسؤولين للعمل في إدارته.

وقال عدد من مسؤولي المخابرات الحاليين والسابقين إن 2 من كبار مسؤولي المخابرات الأمريكية السابقين، هما مايكل موريل، وأفريل هينز، ظهرا كمنافسين رئيسيين لرئاسة المخابرات الوطنية أو وكالة المخابرات المركزية (سي.آي.إيه) في عهد بايدن.

وأوضحت بيدينجفيلد: «سيبدأ العمل الانتقالي بشكل جدي هذا الأسبوع… سيجري مكالمات ويصدر بيانات للشعب الأمريكي حول كيفية وفائه بوعود الحملة الانتخابية».

وانهالت التهاني من الداخل والخارج لتهنئة بايدن بالفوز. وقال الرئيس الأمريكي الأسبق جورج دبليو بوش، أمس الأحد، إنه تحدث إلى بايدن لتهنئته.

وأضاف «على الرغم من وجود خلافات سياسية، فإنني أعرف أن جو بايدن رجل طيب، وقد مُنح فرصة لقيادة وتوحيد بلادنا». وأضاف «بوسع الشعب الأمريكي أن يثق في أن هذه الانتخابات كانت نزيهة في الواقع، وسيتم الحفاظ على نزاهتها، ونتيجتها واضحة».

في المقابل، قال حلفاء لترامب إنه لا يعتزم الإقرار بالهزيمة قريبا. كما رفض حلفاؤه في الكونجرس الاعتراف ببايدن رئيسا منتخبا.

وعندما يتولى بايدن منصبه، سيضع النهاية لرئاسة ترامب الفوضوية التي دامت 4 سنوات، والتي قلل فيها من شأن الجائحة، وفرض سياسات قاسية في مجال الهجرة، وشن حربا تجارية على الصين، وانسحب من اتفاقات دولية، وأحدث انقساما بين العديد من العائلات الأمريكية بخطابه الحاد ومغالطاته واستعداده للتخلي عن القواعد الديمقراطية.

وتعهد بايدن بإعادة الإحساس بالحياة الطبيعية إلى البيت الأبيض بعد فترة رئاسية أشاد خلالها ترامب بزعماء أجانب استبداديين، واستخف بتحالفات عالمية قائمة منذ فترة طويلة، ورفض أن ينأى بنفسه عن المتعصبين البيض، وألقى بظلال من الشك على شرعية نظام الانتخابات الأمريكي.

 

رويترز

اترك رد