الأمم المتحدة: اللاجئون بالعالم تجاوزوا 68 مليونا

74

الأردن اليوم – دعت الأمم المتحدة إلى إنهاء الحرب الدائرة في سوريا ودعم جهود السلام التي ترعاها لتمكين أكثر من عشرة ملايين سوري بين لاجئ ونازح للعودة إلى ديارهم وتوفير كل سبل تأمين هذه العودة ودعمها.

وأعلنت المنظمة الدولية أن عدد اللاجئين والنازحين نتيجة النزاعات في العالم بلغ 68.5 مليون شخص عام 2017، في رقم قياسي جديد للسنة الخامسة على التوالي، حيث لازال اللاجئون السوريون يشكلون نسبة كبيرة من هذا العدد الموثق لدى هيئات المنظمة الدولية.

وتجاوزت الزيادة التي سجلت العام الماضي (3.1 مليون شخص) إلى حد كبير تلك المسجلة في 2016 بأكثر من 300 ألف، ومرد ذلك تضاعف عدد اللاجئين بشكل كبير مقابل تراجع عدد النازحين بشكل طفيف، بحسب تقرير سنوي للمفوضية السامية للاجئين، وهذا يعني في الاجمال أن شخصا من أصل 110 في العالم هو لاجئ أو نازح.

وصرح المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فيليبو غراندي، “نحن عند لحظة حاسمة حيث يتطلب الرد المؤاتي لحركات النزوح القسري في مختلف أنحاء العالم مقاربة جديدة وأكثر شمولية حتى لا تظل الدول والمجتمعات وحدها في مواجهة أوضاع كهذه”.

وأضاف غراندي أن “اللاجئين الذين فروا من بلادهم هربا من النزاعات والقمع يشكلون 25.4 مليون شخص من أصل 68.5 مليون نازح، أي بزيادة 2.9 مليون بالمقارنة مع عام 2016 وأيضا في ما يشكل أكبر زيادة في عام واحد مسجلة لدى المفوضية”.

في موازاة ذلك، ازداد عدد طالبي اللجوء الذين لا يزالون ينتظرون الحصول على وضع لاجئ في أواخر 2017 بنحو 300 الف شخص ليبلغ 3.1 ملايين.

أما النازحون، فعددهم 40 مليونا أي بتراجع طفيف عن 40.3 مليونا سجلوا في 2016.
وفي ما يتعلق باللاجئين، فإن خمسهم تقريبا من الفلسطينيين.

أما الباقون، فغالبيتهم من خمس دول فقط هي سوريا وأفغانستان وجنوب السودان وبورما والصومال.

وتصدر المفوضية الأممية تقرير الاتجاهات العالمية حول العالم في كل عام قبل يوم اللاجئ العالمي الموافق اليوم  الأربعاء 20 حزيران/يونيو، وهو تقرير يتعقب النزوح القسري استنادا إلى البيانات التي تجمعها المفوضية والحكومات وشركاء آخرون.

ولكن غراندي رأى أملا في خطة جديدة للاستجابة لأوضاع اللاجئين تقودها 14 دولة.

وسيكون من شأن ميثاق عالمي جديد بشأن اللاجئين يسعى لتحقيق تعاون دولي أكبر استجابة لأزمات اللاجئين، جاهزا لاعتماده من قبل الجمعية العامة للأمم المتحدة في غضون أشهر.

وقال: “ واليوم، عشية يوم اللاجئ العالمي، فإنني أوجه رسالة للدول الأعضاء أرجوهم فيها لتقديم الدعم. لا أحد يصبح لاجئا باختياره؛ ولكننا نملك الخيار حول كيفية تقديم المساعدة”.

ويظهر تقرير الاتجاهات العالمية نتائج متناقضة مع بعض التصورات بشأن النزوح القسري، مقارنة بالواقع، من بين ذلك، فكرة أن اللاجئين هم في المقام الأول في دول شمال الكرة الأرضية.

ولكن البيانات تظهر عكس ذلك مع وجود 85% من اللاجئين في البلدان النامية، والكثير منها شديد الفقر ولا يتلقى إلا القليل من الدعم لرعاية هذه الجموع، إذ أن أربعة لاجئين من أصل خمسة يقيمون في بلدان مجاورة لبلدانهم.

كما أن النزوح على نطاق واسع عبر الحدود هو أقل شيوعا مما يمكن أن يصوره الرقم العالمي للنزوح والبالغ 68 مليونا، حيث أن ثلثا الذين أُجبروا على الفرار تقريبا هم من النازحين داخليا الذين لم يغادروا بلدانهم.

ومن بين اللاجئين البالغ عددهم 25.4 مليون لاجئ، فإن ما يزيد قليلا عن الخمس هم فلسطينيون ينضوون تحت ولاية الأونروا.

أما الباقون الذين يقعون على عاتق المفوضية، فإن ثلثيهم يأتون من خمسة بلدان فقط، وهي سوريا وأفغانستان وجنوب السودان وميانمار والصومال.

يمكن أن تؤدي نهاية النزاع في أي من هذه البلدان إلى التأثير بشكل كبير على صورة النزوح العالمي الأوسع نطاقا.
وكما هو الحال مع عدد البلدان التي تصدِّر أعدادا من حالات النزوح الواسع النطاق، فإن مجموع البلدان التي تستضيف أعدادا كبيرة كان أيضا قليل نسبيا، حيث بقيت تركيا تتصدر دول العالم الأكثر استضافة للاجئين من حيث الأعداد المطلقة إذ يبلغ عدد جموع اللاجئين فيها 3.5 مليون، معظمهم من السوريين.

في الوقت نفسه، استقبلت لبنان أكبر عدد من اللاجئين نسبة إلى مجموع سكانها.

وفي الإجمال، فإن 63% من جميع اللاجئين المنضوين تحت ولاية المفوضية يقيمون في 10 بلدان فقط.

وقالت المفوضية إنه ومع الأسف، لا تزال الحلول لكل ذلك غير متوفرة.

فقد ظلت الحروب والصراعات الدوافع الرئيسية وراء ذلك، مع إحراز تقدم واضح لكنه بسيط نحو تحقيق السلام.

وقد تمكن حوالي خمسة ملايين شخص من العودة إلى منازلهم في عام 2017، حيث عاد معظمهم من أوضاع النزوح الداخلي، ولكن كان من بين هؤلاء أشخاص عادوا بالإكراه أو عادوا إلى أوضاع هشة.

اترك رد