همسات دافئة .. براءة بني سلامة

118

كتب: براءة بني سلامة

         كعادتي اليومية … بدأت الكتابة له حيث الكتابة أصبحت منهجا لحياتي اليومية معه … فأنا أبحر فيها بموانئ حبه … أطير فرحا عندما أتخيله أمامي بصورته وجسده وروحه … أحلم به وأنا متيقظة تماما … أراه بقلمي .. بأوراقي .. بدفاتري .. أراه حتى في حبر أقلامي …

يسعدني فأجعله أميرا … يغضبني فأنتقم منه في كتاباتي هذه .

أشكو ..

أحزن …

أفرح …

أتألم …

كل هذا أعبر عنه بكلماتي الخاصة وأنا متيقنة تماما بأنه سيمر يوما عليها ويعلم انها عنه ومنه مستوحاة كلماتي .

فلتبتسم يا أنت .. يا نجمة .. يا كوكبا .. يا قمرا منير , يا شمسا استمدت الكواكب نورها منك , يا شمعة أنارت دربي في الظلام الحالك .

فلتبتسم لأكتب عن ابتسامتك هذه وأظل أكتب وأكتب وأكتب , فان لم اكتب لملهمي فلمن تكون الكتابة ؟؟ .. أأكتب لحسادي ونقادي والوشاة !! … لا وألف لا , لن أكتب إلا لقمر حياتي , ذلك الفاتن الجميل , أبي .. أمي .. حياتي ..

فجأة وفي زمن آخر .. أنا تلك الحمقاء التي أحبتك فلم تجد فيك إلا ذلك القاسي عديم الرحمة والشفقة .. الذي لا يريدني إلا خادمة أو جارية تحت قدميه , أنت أيها الأناني الذي لا يفكر إلا في نفسه , عشت معك .. أحببتك من كل قلبي , وها أنت تهملني ولا تريدني إلا وقت حاجتك .. لا تريد مني سوا أن تشبع رغباتك .. تريد مني كل ما أملك ..

عذرا سيدي فأنا لم أعد سندريلا لأترك لك أشيائي القديمة .. ولم أعد بياض الثلج تلك التي تضحي لإسعاد غيرها .. وأنا لست ذات الشعر الذهبي التي تستغني عن قوتها لأجل من تحب … فأنا لست إلا تلك ” الصغيرة ” كما تقول التي لم تفهم هذه الحياة إلا انها صفعات متتالية منك

ظلم ..

قسوة ..

جبروت ..

حقد ..

الم .. وجراح …

أتلك الصغيرة هي أنا ؟!  … أكرهتك الى هذا الحد ؟! ..

صوت ينادي من بعيد .. فلتخرسي ولتصمتي يا أنا .. فهو ليس كما تقولين , هو الحبيب والحياة والروح أهل نسيتين ؟!

هو الأب والأم والأخ والأخت … هو مصدر الالهام فلم تنكرين ؟! … انسيه فذلك أهون علي مما تقولين , أو فلتخرسي ولتكوني له من العاشقين .

جامعة اليرموك /قسم الصحافة /المقال الصحفي اشراف رئيس قسم الدراسات العليا رئيس قسم الصحافة الصحافة الدكتور زهير الطاهات.

اترك رد