الصفدي نائباً أول لرئيس مجلس النواب

80

الأردن اليوم – فاز النائب أحمد الصفدي، بموقع النائب الأول لرئيس مجلس النواب، بعد حصولة على 86 صوتا من اصل نائب ادلوا بأصواتهم، فيما حصل منافسة المهندس موسى هنطش على 29 صوتاً، مع ورقة واحدة ملغاة.

ورفع العودات الجلسة الى مساء اليوم لاستكمال تشكيل المجلس الدائم. وهنأ رئيس الحكومة الدكتور بشر الخصاونة،رئيس المجلس بثقة النواب، مثلما قدم التهنئة لاعضاء مجلس النواب التاسع عشر بالثقة الشعبية.

واكد التزام الحكومة بروح الشراكة والتعاون ضمن المحددات الدستورية مع مجلس النواب، التي اشار اليها جلالة الملك في خطاب العرش، ووفق اعلى درجات الشفافية وصولاً الى المبتغى الأفضل. وأشار الى أن الحكومة ستعمل مع النواب لتحقيق ما يستحقه المواطن، وفق الدستور، وضمن احترام السلطات لبعضها البعض، للمضي الى رحاب أفضل،قائلاً : لا يوجد مستحيل أمام الأردنيين ..معبرا عن ثقته بتجاوز الجائحة.

وفي كلمته الاولى بعد توليه الرئاسة، اشار رئيس مجلس النواب عبد المنعم العودات، الى اهمية المراجعة الصادقة لقدراتنا الوطنية، بالتكافل والتضامن والتكامل بين جميع مكونات الدولة وفئاته الاجتماعية ، حتى نتمكن من التغلب على جائحة الكورونا ، وما نجم عنها من خسائر في الأرواح ، ومن أضرار لحقت باقتصادنا الوطني ، وبالقوى البشرية العاملة في القطاعات جميعها ، فضلا عن الأعباء التي يتحملها بلدنا نتيجة الأوضاع السائدة في الجوار العربي ، وفي المنطقة كلها ، وما يترتب على ذلك من تفعيل لعناصر قوة ومناعة الدولة وقدراتها من أجل الحفاظ على أمنها واستقرارها ومكانتها الإقليمية والدولية.

وأكد وقوف المجلس أمام اختبار كبير ، وهو مطالب بالتمسك بنصوص ومعاني الدستور والنظام الداخلي للمجلس، وأن يجعل من الاحترام قاعدة للتعامل مع هيبة ووقار المجلس، ومع المكانة والصورة التي ينبغي أن يكون عليها ، أمام جلالة الملك ، وشعبه الوفي ، ممثلين حقيقيين وصادقين وأمينين على مصالح بلدنا العليا ، وعلى طموحات وتطلعات شعبه المشروعة، مشددا على ضرورة التأسيس لمرحلة تشريعية رقابية جديدة ترتقي إلى مستوى التحديات ، والقدرة على مواجهتها والتغلب عليها ، فالإنسان الأردني – وكما قال جلالة قائدنا – يستحق الأفضل – فهو أغلى ما يملك هذا الوطن الذي لم يتوقف جهاده يوما عن بناء وطن الحب والحصاد ، والمجد والنماء ، وهو على عهد الوفاء للعرش الهاشمي ، يكمل مسيرة الخير والعطاء.

واشار الى التزام المجلس بالتشاركية في اتخاذ القرار، والشفافية مع الاعلام وهيئات ومنظمات المجتمع المدني، والحرص على الاستماع لآرائهم حول قضايا الوطن وهمومه، لتصحيح المسارات، وتقويم الانحرافات وفي مقدمتها الفساد والإفساد ، وتعظيم الايجابيات والمنجزات ، وعلى رأسها الحقوق الأساسية للمواطن الأردني ، في التنمية الشاملة ، وفي ضمان كرامته الوطنية. واضاف ” ان اليوم حافل بالمعاني والدلالات من أيام بلدنا الغالي ، بلغ ذروة عزه وفخارة بتشريف جلالة قائدنا المفدى الملك عبد الله الثاني بن الحسين ، حفظه الله ورعاه ، وافتتاحه للدورة غير العادية لمجلس الأمة وإلقائه خطبة العرش السامية ، متضمنة رؤاه الثاقبة ، وتوجيهاته الواضحة ، وخارطة الطريق لحاضر ومستقبل الأردن”.

ولفت الى موقف جلالته تجاه التطورات الإقليمية والدولية ، وفي مقدمتها قضية الشعب الفلسطيني الشقيق ، والقدس ومقدساتها الإسلامية والمسيحية ، والوصاية الهاشمية عليها ، تلك القضية التي يرتبط بها الأردنيون جميعا ارتباطا وثيقا يجسد وحدة الهدف والمصير ، مرتكزين على مبدأ لا يحيدون عنه أبدا ، والمتمثل في حق الشعب الفلسطيني الشقيق بإقامة دولته المستقلة على أرضه بعاصمتها القدس الشريف ، رافضين لكل ما يمكن أن يحيد عن ذلك الهدف المشروع.

واوضح ان جلالة الملك حدد أولويات المرحلة القادمة ، والمسؤوليات الواجبة على السلطات الثلاث ، ومؤسسات الدولة العامة والخاصة ، في وقت يشارف فيه الأردن على دخول المئوية الثانية من تاريخه المجيد ، محققا استقلاله الوطني ، ومنجزاته العظيمة ، معتمدا على ذاته ، مدافعا عن كرامة شعبه وأمته ، ومناديا بالسلام والطمأنينة للإنسانية جمعاء.

واكد على المبدأ الأساس لقوة الدولة الذي يقوم على مفهوم دولة القانون والمؤسسات ، وهنا يكمن الدور الدستوري لمجلس النواب بإعتباره الممثل للشعب الذي هو مصدر السلطات ، وهو المسؤول عن سن التشريعات ومراقبة أداء السلطة التنفيذية ومساءلتها ، ومن هذا المنطلق ، فإن المجلس معني بأن يبدأ بنفسه ، ليعيد النظر في كثير من أساليب التعبير والأداء التي ربما أضرت بقيميته الحقيقية ومكانته الدستورية ، وبالآمال التي طالما علقها الناخبون عليه. وحيّا العودات، رؤساء مجالس النواب السابقين، والذين ساهموا في إرساء قواعد الديموقراطية ، والقيم البرلمانية، مؤكداً القدرة على بناء علاقات التوافق والتعاون والتكاتف بيننا في سبيل عزة بلدنا وأمنه واستقراره، وتقدمه وازدهاره.

 

(بترا)

اترك رد