قوات الاحتلال الصهيوني اقتحمت المسجد الأقصى أكثر من 22 مرة خلال الشهر الماضي

116

الأردن اليوم – قالت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية، إن قوات الاحتلال الصهيوني اقتحمت المسجد الأقصى المبارك أكثر من 22 مرة، ومنعت رفع الأذان في الحرم الإبراهيمي أكثر من 51 مرة خلال الشهر الماضي.

وأوضحت الوزارة في تقريرها الشهري، اليوم الأحد، حول انتهاكات الاحتلال الصهيوني بحق المسجد الأقصى خلال شهر آب المنصرم، أن الاحتلال الصهيوني زاد من وتيرة اعتدائه على المسجد الأقصى والقدس وأهلها، وبرزت ثلاثة أمور تستدعي الانتباه والحيطة والحذر تمثلت: أولاً باقتحام الأقصى يوم عيد الاضحى، والاعتداء على المصلين، وثانياً ارتفاع الأصوات المطالبة بتغيير الوضع الراهن بالمسجد الاقصى حسبما، كما قال رئيس الوزراء الاحتلال الصهيوني “من حق اليهود إحياء ذكرى خراب الهيكل في “جبل الهيكل”، وقائد ما يسمى شرطة “لواء القدس” لا يوجد وضع راهن عندما يتعلق الأمر بجبل الهيكل، وما يسمى وزير الأمن الداخلي أردان: “يجب تغيير الوضع الراهن (الاستتكو) في المسجد الأقصى حتى يستطيع اليهود الصلاة فيه، بشكل فردي، أو جماعي، في مكان مفتوح أو مكان مغلق، وثالثاً: المطالبة من قبل ما تسمى جماعات الهيكل بزيادة مدة الاقتحامات.

وخلال هذا الشهر اقتحمت ودنست عصابات التطرف المسجد الأقصى أكثر من 22 مرة، وبلغ عدد المقتحمين للمسجد الأقصى أكثر من 3600 مستوطن، ووجهت ما تسمى جماعات الهيكل أكثر من 5 دعوات لجمهورها لزيادة أعداد المقتحمين، وطالبت برفع يد الأوقاف الاسلامية عن المسجد الاقصى وزيادة مدة الاقتحامات ومن كل الابواب وليس باب المغاربة فقط.

ورصد التقرير الذي تعده الإدارة العامة للعلاقات العامة والإعلام بالوزارة تحريضاً من نوع أخر حيث يعتزم وزيران المشاركة في تكريم الحاخام المتطرف اسحق غنيزبورغ، الذي يبيح قتل غير اليهود خاصة الفلسطينيين، ويحرّض على مقدساتهم الإسلامية والمسيحية.

وبين وكيل الوزارة حسام أبو الرب أن مجمل الاعتداءات خلال شهر أب المنصرم بلغت 109 اعتداءات، طالت المسجد الأقصى والحرم الإبراهيمي ومقامات إسلامية، وإبعادات واعتقالات لحراس وسدنة الأقصى، وتحريضات عنصرية، محذراً من مخاطر تصعيد الاحتلال الصهيوني ضد القدس والمسجد الأقصى وأهله، مطالباً العالمين العربي والإسلامي بالتعامل بمنتهى الجدية مع المخاطر المحدقة بالوجود الفلسطيني بالقدس وبالمسجد الأقصى المبارك على وجه الخصوص.

وقال أبو الرب، إن ما حدث في عيد الأضحى من اقتحام المئات من المستوطنين للمسجد الأقصى بحماية كبيرة من قوات الاحتلال يشكل خطراً كبيراً، ويؤشر بتصاعد محاولة تغيير الواقع القائم في المسجد الأقصى المبارك، مؤكداً أن المسجد الأقصى خط أحمر، ولن يقف أبناء شعبنا مكتوفي الأيدي أمام أية محاولة لتغيير الوضع الراهن فيه او النيل منه.

وفي خطوة تهويدية نشرت صفحات عبرية لجماعات يهودية متطرفة صوراً يظهر فيها الهيكل المزعوم مكان قبة الصخرة المشرفة في المسجد الأقصى، ورافق الصورة تعليقا جاء فيه: “هذه هي السنة الأخيرة التي ندخل فيها لـ”جبل الهيكل” بهذه الطريقة”، أي بحراسة الشرطة .

وشهد هذا الشهر اقتحام قوات الاحتلال للمسجد وخاصة يوم العيد، وأصيب عشرات المصلين، بالأعيرة المطاطية وقنابل الغاز والصوت، التي أطلقتها قوات الاحتلال الصهيوني بغزارة تجاههم، عقب اقتحامها باحات المسجد الأقصى المبارك، وأغلقت قوات الاحتلال ابواب المسجد، وأدى المصلون صلاتي المغرب والعشاء أمام بواباته.

واقتحمت شرطة الاحتلال الصهيوني ، مصلى باب الرحمة، وعبثت في الأثاث بداخله، وأخرجت خزائن وقواطع خشبية، ومنعت الحرس المتواجدين في المكان من التدخل أو التصوير، كما هي سياسة الاحتلال كل شهر منذ أن تم إعادة فتحه أمام المصلين في معركة ضرب المقدسيون مثالا عز نظيره في الصمود والتصدي لسياسة المحتل.

 وفي إطار ملاحقتها للشخصيات الدينية بالقدس، خاصة المسجد الاقصى، استدعت سلطات الاحتلال الشيخ عكرمة صبري وحققت معه، وذلك بعد اقتحام منزله فجرا، وكذلك مدير عام أوقاف القدس، وواصلت حملتها تجاه الحراس وسدنة المسجد من اعتقال وابعاد.

وشهد شهر آب قيام عضو ما يسمى مجلس بلدية الاحتلال في القدس “دان ايلوز” بمباركة زفافه مع زوجته داخل المسجد الاقصى، بحضور المتطرف يهودا غليك، وعشية ذكرى إحراق الاقصى دخل 15 من كبار موظفي البيت الابيض برفقة مستوطنين باحات المسجد الاقصى، وقاد ما يسمى وزير الزراعة في حكومة الاحتلال مجموعة من المستوطنين، وقاموا بجولة في ساحات الأقصى.

وفي اطار سعيها الحثيث لتهويد ما يحيط بالمسجد الاقصى كما تفعل بساحة البراق او منطقة باب العمود، اقدمت طواقم تابعة لما تسمى بلدية القدس باقتلاع أشجار زيتون في ساحة الإمام الغزالي بالقرب من باب الأسباط، وخصصت ميزانية اضافية تحت عبارة “لتطوير” ساحة البراق.

ووثقت العلاقات العامة هذا الشهر منع الاحتلال رفع الاذان في المسجد الابراهيمي لـ51 وقتا، ولم يكتف الاحتلال الصهيوني بذلك بل مارس سياسته التعسفية والتهويدية ضده، وذلك بتغيير وتركيب سكرة جديدة لغرفة العنبر، واغلاق الابواب المؤدية الى حديقة الابراهيمي والساحات الخارجية، وقام بتركيب خزانة خاصة بشبكة الإنذار خلف الباب الأخضر، واستحدث مستوطنون خطاً للمياه على سطح المسجد الإبراهيمي، وتركيب صندوق إطفاء على باب الدرج الأبيض، وقيام ما يسمى وزير الأمن الداخلي وقائد المنطقة وعدد من الجنود باقتحام منطقة الاسحاقية، وامعانا بالتهويد والسيطرة، نصب مستوطنون خياماً في ساحات قريبة من المسجد الابراهيمي تمهيداً لاحتفالاتهم يوم الخميس 29/8، حيث أغلق المسجد الإبراهيمي في وجه المصلين المسلمين واستباحه المستوطنون بالكامل.

وفي نابلس اقتحمت قوات الاحتلال الصهيوني المنطقة الشرقية من المدينة، وانتشرت في محيط “قبر يوسف”، تأمينا لدخول المستوطنين لتأدية طقوسهم التلمودية.

وشهدت بلدة عورتا اقتحاما آخر لمقامات إسلامية فيها، وتم تأدية طقوس تلمودية.

اترك رد