بدء وصول قادة ورؤساء دول مجلس التعاون الخليجي لحضور القمة الـ 41

140

بدأ قادة ورؤساء دول مجلس التعاون، الثلاثاء، الوصول إلى منطقة العلا السعودية لحضور اجتماع الدورة الـ 41 للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، بحسب وكالة الأنباء السعودية.

ووصل كلا من نائب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة الشيخ محمد بن راشد، على رأس وفد إماراتي للمشاركة في الاجتماع الخليجي، ووصل نائب رئيس الوزراء العماني الشيخ فهد آل سعيد إلى مطار العلا على رأس وفد عُماني للمشاركة في القمة.

ووصل العلا، أيضا، ولي عهد البحرين الشيخ سلمان بن حمد على رأس وفد إماراتي.

“عودة علاقات”

أعلنت الكويت الإثنين أن السعودية ستعيد فتح أجوائها وحدودها البرية والبحرية مع قطر بعد أكثر من 3 سنوات على الأزمة الخليجية، عشية قمة لدول مجلس التعاون الخليجي تستضيفها المملكة ويشارك فيها أمير قطر.

وفي كلمة بثها التلفزيون الكويتي، قال وزير خارجية الكويت الشيخ أحمد ناصر الصباح ” “بناء على اقتراح (أمير الكويت) الشيخ نواف (…) فقد تم الاتفاق على فتح الاجواء والحدود البرية والبحرية بين المملكة العربية السعودية ودولة قطر اعتباراً من مساء اليوم”.

وفي الدوحة، أعلن الديوان الأميري أن أمير البلاد الشيخ تميم بن حمد آل ثاني سيترأس وفد بلاده لحضور القمة الخليجية.

وفي الرياض نقلت وكالة الأنباء السعودية عن ولي العهد الأمير محمد بن سلمان تأكيده أن القمة ستكون “جامعة للكلمة موحدة للصف ومعززة لمسيرة الخير والازدهار، وستترجم من خلالها تطلعات خادم الحرمين الشريفين ـ حفظه الله ـ وإخوانه قادة دول المجلس في لمّ الشمل والتضامن في مواجهة التحديات التي تشهدها منطقتنا”.

بدوره كتب وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش على تويتر “نحن أمام قمة تاريخية بامتياز في العلا نعيد من خلالها اللحمة الخليجية ونحرص عبرها أن يكون أمن وإستقرار وإزدهار دولنا وشعوبنا الأولوية الأولى، أمامنا المزيد من العمل ونحن في الإتجاه الصحيح”.

وقطعت السعودية والإمارات ومصر والبحرين في حزيران/يونيو 2017 العلاقات مع قطر، واتّخذت الدول الأربع إجراءات لمقاطعة قطر، بينها إغلاق مجالها الجوي أمام الطائرات القطرية، ومنع التعاملات التجارية مع الإمارة ووقف دخول القطريين أراضيها، ما تسبب بفصل أفراد عائلات من جنسيات مختلطة عن بعضهم.

وتأتي قمّة الثلاثاء بينما كثفت واشنطن ضغوطها على الدول المتخاصمة لحلّ الأزمة، مشدّدة على أنّ وحدة الخليج ضرورية لعزل إيران مع اقتراب ولاية الرئيس دونالد ترامب من نهايتها.

ومساء الإثنين أعلن مسؤول أميركي أنّ “اختراقاً” تم تحقيقه في المحادثات حول الأزمة بين قطر وجيرانها الخليجيين وأنّ اتّفاقاً لإنهاء هذه الأزمة سيوقّع الثلاثاء في السعودية بحضور جاريد كوشنر، مستشار الرئيس ترامب وصهره.

وقال المسؤول طالباً عدم نشر اسمه “تمّ تسجيل اختراق في الخلاف داخل مجلس التعاون الخليجي (…) خلال التوقيع الذي سيحصل في الخامس من كانون الثاني/يناير، سيجتمع قادة مجلس التعاون الخليجي إضافة إلى مصر لتوقيع اتفاق يضع حدّاً للحصار وكذلك للإجراءات القضائية بحق قطر”.

وتقول مصادر خليجية إن الاجتماع قد يثمر اتفاقا على إطلاق حوار واتخاذ خطوات بناء ثقة مثل فتح المجال الجوي، يبدو أن الاتفاق الشامل لإعادة العلاقات إلى طبيعتها ليس جاهزا بعد.

واس

اترك رد