الأمير علي في لقائه مع ريكاردو كرم: نطمح بالعودة إلى الدستور ليكون رئيس الوزراء منتخبا من البرلمان

74

الأردن اليوم -أكد الأمير علي بن الحسين ضرورة تفعيل دور الشباب في الحياة السياسية، عوضا عن التعيينات التي تهبط من الأعلى، لتأخذ الناس دورها في صنع التقدم، والتغيير، والمستقبل الواعد

كما أكد الأمير ضرورة العودة إلى الدستور، بحيث يكون رئيس الوزراء منتخبا من قبل البرلمان، كما كان عليه الأمر في خمسينيات القرن الماضي، عندما كان الأردن متقدما في ذلك حتى على بعض الدول الأوروبية، منوها بأن هذا التحول ممكن، بل ومن شأنه أن يحمي البلد، والملكية

جاء هذا في لقاء سمو الأمير مع الإعلامي اللبناني ريكاردو كرم، عبر منصته الإذاعية التي دشنها مؤخرا، والذي استهل الحديث بذكر أن الأمير علي ليس أميرا عاديا، بل أميرا معاصرا يرغب في التغيير، وقد أثبت ذلك خلال تواجده بالفيفا، ومطالبته بنشر التقارير المتعلقة باتهامات الفساد، بالإضافة إلى نجاح سموه برفع حظر الفيفا على الحجاب، لمباريات كرة القدم للسيدات

وبعد تقديمه للأمير، بدأ كرم حواره بالقول إن هذه الجلسة مباركة، نظرا لتزامن بدئها مع رفع صوت الآذان، ليأتي رد الأمير بلهجته الأردنية الصادقة: “ما أنت موجود في بيت البركة”. قبل أن يضيف سموه، ردا على سؤال المحاور على ما يعنيه القصر للأمير، “هذا بيت، وليس قصر”، ثم يتابع بالقول إننا في هذا البلد الصغير عائلة واحدة، لا توجد أية فرقة بين أبنائها

وتطرق الحوار إلى ذكر مآثر الملك الحسين بن طلال، وجهاده في الحياة كملك للشعب، وكيف كان يرفض التوسط لأبنائه، مرددا للأمير أنه يريد له أن يكون الأفضل، دون واسطات. كما ذكر سموه أن آخر كلمات الحسين التي قالها له كانت: أنت بالنسبة لي سيف العائلة الهاشمية ودرعها

كما تطرق كرم في حواره مع الأمير إلى مآثر الملكة علياء، والأثر الكبير الذي تركته الراحلة على التعليم والثقافة وحقوق المرأة، ليلخص الأمير سيرتها بالقول: والدتي كانت ابنة البلد .

وحول علاقته الخاصة والمميزة بشقيقته الأميرة هيا بنت الحسين، قال الأمير إن الأخت تعود دوما لأخيها عند أية مشكلة، وهذا من ثقافتنا الإسلامية. وفيما يتعلق بزواجه وحياته الخاصة، ذكر الأمير أن اختياره لاسم نجلته جليلة، جاء لارتباط الاسم بالهاشميين في العراق، بالإضافة إلى أن شخصيات تاريخية كانت قد حملت هذا الاسم.

وأكد الأمير أن هدفه كان تطوير المنطقة العربية، وهذا ما دفعه للترشح لرئاسة الفيفا، عندما رفضت كل من قطر والبحرين والسعودية التصويت له، بالإضافة إلى هدفه المتعلق بمحاربة الفساد، والرشوة التي كانت منتشرة في عديد من الدول، كسويسرا.

وحول الأوضاع في المنطقة العربية، شدد الأمير علي بن الحسين على ضرورة الاهتمام بالصناعة، وتشغيل الشباب، عوضا عن الاستيراد أو التفاخر ببناء أكبر عمارة، بالإضافة إلى تحقيق الديمقراطية عبر بث الحيوية في القيادات، مؤكدا أن التمسك بالسلطة هو مشكلتنا كعرب. ولفت إلى أن من نزلوا إلى الشارع في لبنان مثلا، قالوا كلاما أفضل مما يردده كثير من القياديين.

اترك رد