الأردنيون يحتفلون بعيد الجلوس الملكي الحادي والعشرين غدا

75

يواصل الأردن بقيادة جلالته، دوره التاريخي في رعاية المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس من
منطلق الوصاية الهاشمية عليها، والحفاظ على عروبة مدينة القدس وهويتها بصفتها العاصمة الأبدية لفلسطين، عبر دعم
وتثبيت أهلها وتعزيز وجودهم، وتأكيد ضرورة الحفاظ على الوضع التاريخي القائم فيها وعدم المساس به، لما سيكون له
انعكاسات على الأمن والسلام في المنطقة برمتها.
و ّشكل إعلان جلالة الملك بانتهاء العمل بالملحقين الخاصين بمنطقتي الغمر والباقورة في اتفاقية السلام، وفرض السيادة
الأردنية الكاملة على كل شبر منه، انتصارا للإرادة السياسية الأردنية، التي يمثلها جلالة الملك.
وعلى صعيد متصل، ّ كرس جلالة الملك جهوده الدؤوبة مع الدول الفاعلة للتأكيد على ّ مركزية القضية الفلسطينية، وضرورة
إنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي وفق حل الدولتين، وبما يضمن إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع
من حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وهي جهود ترافقت مع دعم ملكي متواصل للأشقاء الفلسطينيين لنيل
حقوقهم العادلة على ترابهم الوطني.
وأخذ جلالة الملك على عاتقه تقديم الصورة الحقيقية للإسلام السمح، حيث أطلق جلالته في عام 2004 رسالة عمان الداعية
إلى نشر قيم التسامح والإنسانية بين الأمم، وتنقية ما علق بالإسلام مما ليس فيه، والأعمال التي ّ تمثله وتلك التي لا
ّ تمثله، مرتكزا بذلك على شرعيته الدينية بنسبه الممتد إلى النبي الهاشمي محمد صلى الله عليه وسلم.
كما تحمل لقاءات جلالته المتواصلة مع العديد من علماء الدين الإسلامي ورجال الدين المسيحي في القدس، ت ً أكيدا ً واضحا
على دعمه لصمود كنائس الأرض المقدسة، إذ يشدد جلالته د ً وما على أن حق المسلمين والمسيحيين في القدس أبدي
وخالد، وأن الأردن سيواصل دوره بحمايتهم.
ولأن دور جلالة الملك وجهوده في المنطقة تحظى باهتمام وتقدير عالمي، حاز جلالته على جوائز عالمية ودولية جاءت ً تقديرا
لسياسته وجهوده الحكيمة في شتى المجالات، حيث كان آخرها جائزة “رجل الدولة – الباحث” لعام 2019 التي منحها معهد
واشنطن لسياسة الشرق الأدنى، كما تسلم جلالته درع “العمل التنموي العربي” لعام 2019 ،الذي منحته جامعة الدولالعربية لجلالته تقديرا لجهوده في تعزيز مسيرة التنمية في الأردن، ودوره في دعم القضايا العربية.
كما تسلم جلالة الملك، جائزة “مصباح السلام” للعام 2019 ،وذلك ً تقديرا لجهود جلالته وسعيه الدؤوب لتعزيز حقوق
الإنسان والتآخي وحوار الأديان والسلام في الشرق الأوسط والعالم، إضافة إلى جهود الأردن، بقيادة جلالته، في استضافة
اللاجئين.
وعلى المستوى الدولي، رسمت لقاءات ومباحثات جلالة الملك في مختلف المحافل الدولية ً نهجا ً واضحا في التعاطي مع
مختلف القضايا والأزمات التي تمر بها المنطقة والعالم، حيث كان لمشاركات جلالته عر ًبيا ً وإقليميا ً وعالميا الصدى البارز، والأثر
الواضح في توضيح صورة الإسلام السمحة، والعمل بتنسيق وتشاور مستمر مع مختلف الأطراف الفاعلة لمكافحة الإرهاب
والتصدي له، حف ًظا للأمن والسلم العالميين، إلى جانب مختلف الجهود والمساعي الحثيثة التي يبذلها جلالته على مختلف
الأصعدة.

اترك رد