بعد حادثة العقبة.. أخصائيون يوضحون لـ”الأردن اليوم” تفاصيل جديدة عن الغاز السام

103

الأردن اليوم – كشفت منظمة الصحة العالمية أن مادة الكلورين التي تسربت في ميناء العقبة يوم أمس، بأنه غاز أصفر مخضر له رائحة مميزة تشبه رائحة المادة المبيضة، كما يعد الأثقل من الهواء بثلاثة أضعاف تقريباً، مشيرة بأن الغاز غير قابل للإشتعال إلا في حال التفاعل مع المواد الكيميائية الخطيرة.

وأشارت المنظمة في بيان مقتضب الى ان التعرض لمادة الكلورين من خلال الاستنشاق أو اللمس أو تعرض العينين، يشكل خطرا على الجهازين الهضمي والتنفسي.

 

من جهته قال أخصائي الأمراض الصدرية والتنفسية الدكتور محمد الطراونة في تصريحات صحفية ان ما حصل مع العاملين على الباخرة ومحيطها يوم امس إثر سقوط الصهريج، مما ادى الى وفاة عدد من منهم وإصابة العشرات بعد استنشاقهم مادة الكلورين بكميات كبيرة، والذي أثر بشكل مباشر على الجهاز التنفسي والذي يؤدي الى حدوث التهاب رئوي جاد يسبب الوفاة مباشرة.

وأكد الطراونة على ان اعراض الاستنشاق للمادة لا تظهر بشكل مباشر، بل خلال ساعات من ذلك الوقت، مؤكدا ان الوفيات التي سجلت كانت قريبة من محيط الحادثة.

وأشار الى ان الغاز لا يؤثر فقط على الجهاز التنفسي للانسان؛ بل يتسبب بحروق والتهابات في العينين وتصل الى التأثير على المريء والبلعوم والجهاز العصبي.

ومن جانب آخر أكد خبير الجيولوجي صخر النسور لـ”الأردن اليوم” الى ان مادة الكلورين يتم تصنيعها من خلال مواد كيميائية ولا يتم استخراجها من باطن الأأرض كالغاز الطبيعي.

وبدوره أكد رئيس الوزراء الدكتور بشر الخصاونة.  أن الوضع في العقبة بات تحت السيطرة بعد تسرب غاز سام من حاوية سقطت من باخرة في الميناء، في حين ارتفعت حصيلة القتلى جراء الحادثة إلى 13 شخصاً.

يذكر أن الحادثة تعتبر الأولى من نوعها في ميناء العقبة، ووقعت نتيجة اهتراء السلك الحامل للصهاريج التي يتم وضعها في البواخر لتصديرها لعدة دول.

اترك رد