افتتاح مخيم “الممرضين” للاطفال المصابين بالسكري

44

الأردن اليوم: قال وزير الصحة الدكتور فراس الهواري” إن الوزارةُ تعمل حالياً بالتعاونِ مَعَ وزارةِ التربيةِ والتعليمِ والجمعيةِ الملكيةِ للتوعيةِ الصحيةِ، على إعدادِ حملةٍ لتغييرِ السلوكِ المجتمعيِّ حولَ السمنةِ وزيادةِ الوزنِ لدى طلبةِ المدارس، نظراً لأهميةِ التثقيفِ الصحيِّ بهذا المرضِ في الوقايةِ منهُ، وعلاجِهِ، والحدِّ من مضاعفاتِه،

جاء ذالك  خلال افتتاحه  فعاليات مخيم الأطفال المصاببن بالسكري  مندوبا عن الاميرة منى الحسين.

واضاف الهواري ان تأهيل الأُسْرةِ للتعامُلِ مَعِ أطفالِها المصابينَ بمرضِ السُّكري يُعتبرُ ضرورةً ملحةً للتخفيفِ من حِدَّةِ الآثارِ النفسيةِ والاجتماعيةِ لهذا المرضِ، والذي سَينعكسُ إيجاباً على صحةِ الأطفالِ ومستوياتِ ضبطِ السُّكرِ لديهم، وتمكينِهم من ممارسة حياةٍ سويةٍ.

واشار ان مرضُ السكريِ بنوعيْهِ الأولِ والثاني يُهَدِّدُ الكثيرَ من أطفالِ العالمِ، نظراً لتغيُّرِ نمطِ الحياةِ والغذاءِ وارتفاعِ معدلاتِ الإصابةِ بالسمنةِ حَتى لدى الأطفال، وان وزارةُ الصحةِ تبذل كعادتِها الكثيرَ منَ الجهودِ في سبيلِ الوقايةِ منْ هذا المرض، وتعملُ جاهدةً على مكافحتِهِ منْ خلالِ العديدِ مِنَ الخططِ والبرامجِ التي تَستهدفُ خفضَ استهلاكِ الأغذيةِ الغنيةِ بالسكرياتِ والدهونِ المشبعة.
ولفت الى اهمية التوعية بمخاطر التدخين القصري للمرأةِ الحاملِ والأطفالِ بعدَ الولادةِ بشكلٍ مستمرٍ، والذي يُعتبر أحد أبرز أسباب زيادة عوامل الاختطار لإصابة الأطفال بمرض السكري، مما يدعو إلى ضرورة توقف الآباء والأمهات عن التدخين حفاظاً على صحة أطفالهم.

وبين ان وزارةُ الصحةُ توفر علاجات السُّكري، وتحديداً الأنسولين بِأنواعِهِ الحديثةِ أيضا، وبشكلٍ مجانيٍ للأطفالِ في المملكةِ، وَتُقدِّمُ لهم الأجهزةَ اليدويةَ لِفَحصِ السكري وكذلكَ الشرائحَ الخاصة بهذهِ الأجهزة، كما وَتَشملُ رعايةُ الوزارةِ لهم التَثقيف بالمرضِ وكيفيةِ التعاملِ مَعَهُ ومع مضاعفاتِهِ، وكذلكَ تُقدمُ الوزارةُ النصائحَ المتعلقةَ بالنهجِ الغذائِي الذي ينبغي أن يُتَّبعَ.

نقيب الممرضين خالد ربابعة قالة، ان  الهدف من المخيم إيجاد كوادر تمريضية مؤهلة لتقديم الرعاية التمريضية الامثل للأطفال المصابين بسكري النوع الأول و تعزيز الاداره الذاتية لدى الاطفال وتبادل الخبرات فيما بين الاطفال المشاركين والمشرفين وتعزيز وتنميه المواهب لدى الاطفال وتشجيعهم عليها.
وبين ان المخيم سيدمج بين التثقيف والتوعية والترفيه باسلوب يضمن وصول الرسالة الصحية والاجتماعية والنفسية للاطفال المشاركين ومساعدة اسرهم على التعامل مع اصابتهم.

وقال مشرف المخيم عضو مجلس النقابة مصطفى طلال انه يشارك في المخيم 24 طفلا من كلى الجنسين من ابناء منتسبي النقابة تتفاوت اعمارهم مابين 8 الى 11 عاما.
ويشرف على المخيم 26 اخصائيا بينهم 12 ممرضة، من تخصصات طبية “سكري وغدد صم” وتمريضية وصحية تغذوية ونفسية وسلوكية.
ويستمر  المخيم لمدة اربعة ايام في منتجع السنديان.

 

اترك رد