جماعة عمان لحوارات المستقبل تطلق خطاباً جديداً للمرأة الأردنية

71

الأردن اليوم – عقد فريق تمكين المرأة في جماعة عمان لحوارات المستقبل اجتماعه الأول، بحضور رئيس الجماعة بلال حسن التل، وأعضاء الفريق الدكتورة أدب السعود والدكتوره إيمان الحسين والدكتوره ميساء الرواشدة والدكتوره لبنى العضايلة والدكتورة رغدة الزبون والدكتورة علياء العويدي، والدكتورة لانا العطيات،بالإضافة إلى الدكتور هايل داود وعلاء العرموطي.

وقد بدأ الاجتماع بكلمة من رئيس الجماعة قال فيها: أن مهمة هذا الفريق هي المهمة الأهم والأخطر، بين مهام سائر الفرق الأخرى في الجماعة، بسبب الدور المركزي والرئيسي للمرأة في صياغة شكل المحتمع وهويته ومنظومة القيم التي تحكمه، من خلال دور المرأة في تربية وتنشئة سائر أفراد المجتمع.

بعد ذلك جرى حوار موسع بين المجتمعين تم التأكيد خلاله على أن مكانة المرأة في المجتمع واحد من أهم المعايير الرئيسية لتحديد مكانة المجتمع، ” أي ” مجتمع في التقدم الحضاري رقياً أو انحطاطاً، وأصدق نموذجاً لهذا المعيار هو الحالة الحضارية لأمتنا، ففي كل مرة كانت أمتنا في حالة نهوض ورقي حضاري، كانت المرأة تحتل فيها مكانة متقدمة بل ومتميز في السلم الاجتماعي وفي سائر مكونات حياة الأمة السياسية والاقتصادية والثقافية، والعكس صحيح أيضاً.

وأكد المجتمعون أنه وبسبب الدور الذي تلعبه المرأة في صياغة شكل المجتمع وهويته ومنظومة قيمه، ولأنها من المعايير الصارمة في تحديد مكانة الأمة على السلم الحضاري، ركز الاستعمار، خاصة الثقافي والفكري على موضوع المرأة في بلادنا، وبذل ومازالجهوداً مستميتةً لتشكيلها فكرياً ووجدانياً، وفق هواه، وعلى مقاييسه، وهي المهمة التي تولت ومازالت تنفيذ أجزاء منها مؤسسات التمويل الأجنبي والعاملين معها.

كما أجرى المجتمعون تشخيصاً لواقع العمل النسوي في الأردن،وأكدوا على أن ملف المرأة ومن ثم العمل النسوي في الأردن مختطف، اختطافاً حول العمل في مجال المرأة إلى عمل شلل تتبادل المنافع، مما أدى إلى غياب الرؤية الحقيقية والمتكاملة لمشكلات المرأة الأردنية كجزء من مشكلات مجتمعها من جهة وإلى غياب التمثيل الحقيقي للمرأة الأردنية، التي تم اختزالها بمجموعة بعينها من النساء المحسوبات على نخبة محددة.

كما جرى تصوير قضية المرأة وكأنها قضية صراع وهيمنة وهيمنة مضادة بين الرجل والمرأة، كذلك تم تحريف دلالات الكثير من المصطلحات كمصطلح الجندر، كما تم تهميش قيمة دور المرأة وعملها كربة منزل، وتفريغه من مضامينه وخاصة الاقتصادية، وقرر المجتمعون أن تكون معالجة التشوهات التي لحقت بملف المرأة من أولويات عمل فريق تمكين المرأة في جماعة عمان لحوارات المستقبل في إطار عمل الفريق لمعالجة واقع المرأة كجزء من تصور شامل لمعالجة واقع مجتمعنا كله، كما قرر المجتمعون على أنه قد آن الاوآن لكي تقول نساء الأردن كلمتهن، ولكي يكون لهن حجم تمثيل حقيقي قائم على معايير الكفاءة.

كما ناقش المجتمعون آليات تحقيق أهداف الفريق وتم الاتفاق على أهمية بناء خطاب جديد للمرأة الأردنية، وحول قضاياها ينعكس بخطاب إعلامي حول المرأة الأردنية، بالتوازي مع العمل لتمكين المرأة اجتماعياً وقانونياً واقتصادياً، خاصة في مناطق الفقر، وجعل الهدف الرئيس للعمل النسوي هو الوصول إلى العدالة، بعد أن شوهت المفاهيم المستوردة، والفهم الخاطىء للمصطلحات، مفهوم المساواة.

هذا وقد تم انتخاب الدكتورة إيمان الحسين مقررةً للفريق.

اترك رد