ترمب: تعاونٌ خليجي أردني مصري لإقامة حلف يحقق الإستقرار

97

الأردن اليوم – أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترمب أن بلاده تعمل وبالتعاون مع مجلس التعاون الخليجي والأردن ومصر لاقامة تحالف استراتيجي، يحقق الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط.

ووجه ترمب في كلمته أمام الجمعية العمومية للأمم المتحدة الثلاثاء، الشكر للأردن ولبنان والدول الأخرى التي تستضيف اللاجئين السوريين، وشدد ترامب بإلتزامه بالسلام بين الاسرائيليين والفلسطينيين.

وفي مستهل كلمته، وجه الرئيس الأمريكي الشكر للزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون على مساهمته ولقائه به والقمة في سنغافورة التي جمعتهما وتعهداته فيها بنزع السلاح النووي من شبه الجزيرة الكورية. لكنه أكد “العقوبات ستبقى قائمة حتى تتحقق غاية ازالة التهديد النووي عن المنطقة. أشكر الكل على هذه اللحظة انها لحظة عظيمة جدا”. ووجه الشكر للزعماء الاقليميين كالصيني شي جي بينغ والكوري الجنوبي مون جيه ان والياباني شينزو آبي.

وأكد في كلمته حول الشرق الأوسط، “نهجنا الجديد بدأ يُحدث تغييرا تاريخيا وبعد زيارتي الى المملكة العربية السعودية العام الماضي افتتح مركز لمكافحة الارهاب والتطرف في الشرق الأوسط بالتعاون مع الدول العربية”.

وأضاف “الامارات والسعودية وقطر تعهدت بمليارات الدولارات لمساعدة شعوب سوريا واليمن، وتسعى لانهاء الحرب الأهلية  في اليمن، والقرار يعود لأمم المنطقة لتحديد مستقبل المنطقة. لهذا السبب تعمل الولايات المتحدة مع مجلس التعاون الخليجي والأردن ومصر لاقامة تحالف استراتيجي”. مضيفا أنه بفضل جهود الجيش الأمريكي تم دحر قوات داعش “المتعطشين للدماء” من أراضي كانت تحت سيطرتهم في العراق وسوريا.

وأضاف “هدفنا المشترك يجب أن ينصب على ازادة التصعيد العسكري والتوصل لحل سياسي يحترم ارادة الشعب السوري”.

وأشاد الرئيس الأمريكي بالجهود الأممية للسلام “نشجع عملية السلام بقيادة الأمم المتحدة”. لكنه حذر وبشدة “اذا ما استخدمت الأسلحة الكيميائية من نظام الأسد ستتدخل الولايات المتحدة”. وفق قوله.

واعتبر ترمب أن الشعب الايراني ثمنا باهظا لسياسة قيادته التوسعية في الاقليم، مشيرًا الى ضرورة محاربة النظام الايراني، ودعم الشعب ضده، مشيرًا الى أن “الكثير من الدول دعمت قراري بالانسحاب من الاتفاق النووي السيء الذي أبرم في 2015 واعادة فرض العقوبات. فقد كانت هذه الصفقة مكسبا لايران”.

وتابع “لن نسمح لنظام يهدد المنطقة واسرائيل بشكل دائم أن يحصل على صواريخ تستطيع حمل رأس حرب نووي”!، وفق قوله.

وأعلن الرئيس الأمركي أن الولايات المتحدة تطالب بالتجارة العادلة ولن تقبل أن تكون اقتصادات دول العالم مغلقة بوجه سلعها بينما اقتصادها منفتح على الجميع.

وقال “الولايات المتحدة أبقت اقتصادها مفتوحا وسمحنا للسلع الاجنبة أن تتدفق وبحرية عبر حدودنا ولكن دول أخرى لم تمنحنا الوصول العادل لأسواقها بل بعض الدول استغلت انفتاحنا لرمي هذه السلع واستهداف صناعتنا والتلاعب بسعر عملتها لتكتسب ميزة غير عادلة على حساب بلادنا وهذا أدى الى زيادة العجز بميزان التجارة الى 800 مليار دولار سنويا، لذلك نعيد التفاوض على صفقات التجارة التي لا تلقى حسننا بل تسيء لنا.

وتطرق للحديث عن فرض رسوم جمركية على سلع مصنعة في الصين، مؤكدًا “أحترم الرئيس شي صديقي لكني اقول له أن خلل التوازن التجاري مرفوض، وتشويه الأسواق بيد صينية أمر مرفوض. ولن نقبل أسلوب تعاملهم مع الأسواق. والولايات المتحدة ستعمل دائما خدمة لمصالحها الوطنية”.

وأضاف ترمب في هجوم على المحكمة الدولية مؤكدا أنها جهاز غير ديمقراطي بيروقراطي شديد، ولا يفيد العالم بل يضر به. وأكد “نرفض عقلية العولمة بل نعتنق عقلية الوطنية وعلى جميع دول العالم أن تدافع عن نفسها ضد مخاطر تواجه سيادتها ليس من العولمة فحسب بل من قوى جديدة للسيطرة والطغيان.

اترك رد