“وصلتني كلمات”.. ما هي قصة رسالة الملك إلى هديل؟

122

الأردن اليوم – حتى ساعات قلیلة مضت، كانت تبدو حیاة الشابة ھدیل الھناندة عادیة تمضي بصورة طبیعیة، كأقرانھا من الشابات والشباب في جیلھا.

لم تكن تتوقع ھدیل وھي تكتب رسالة إلى جلالة الملك عبدالله الثاني، على شكل منشور على صفحتھا الشخصیة على موقع التواصل الاجتماعي ”فیسبوك”، أن تجد ردا ملكیا یشكرھا بنفس أبوي رؤوم.

مساء یوم الثلاثاء، وفي لیلة عید میلاد جلالة الملك، الذي صادف الیوم الأربعاء، كتبت ھدیل مخاطبة جلالة الملك سیدي ومولاي صاحبة الجلاله عبدالله الثاني ابن الحسین المعظم؛ رغم قلھ الموارد الاقتصادیة وتقشف حكومتنا الرشیدة من الاصلاح، رغم الضیق الذي یعبئ قلوبنا، رغم الدیون التي تتلتل على وطننا الحبیب وبیتنا الصغیر.

رغم الظروف المحیطة بنا وكثر الفساد الذي حوطتنا، الا (أننا) وما زلنا مخلصین وموالین لجلالتك، وسنبقى نطلب من الرب الكبیر ان یدیم علیك الصحه والعافیه، وان یبقیك قائدا واخا وصاحبا وجارا لشعبك العظیم الذي یعشق الھاشمین سیدي صاحب الجلاله، اعلم جیدا ان ما اكتبھ الان لن یصل لك ولن تقرأ ما اكتب، ولكن اعلم جیدا یا أبتي الاكبر، نحن شعبك واھلك ونشامى الھاشمین الاردنین، سنبقى یدا واحدة مخلصین لك اولا ولأرضنا، سنكون دائما مضربا للمثل بین البلاد، وفي نھایة ما اكتبھ الان،، اتمنى من الله عز وجل في عیدك السابع والخمسین ان یدیم علیكك الصحة والعافیه وان نبقى نحتفل بمیلادك ككل سنة ككل عام وانت بخیر سیدي صاحب الجلاله وادامك الله في قلوب الاردنین اخا وابا”.

بوضوح ذكرت ھدیل أنھا لا تتوقع أن تصل كلماتھا إلى جلالة الملك، لكن توقعھا لم یصب، بل وصلت كلماتھا إلى الملك ”الأب الكبیر”، الذي بادر ابنتھ برد أثلج صدرھا، وأدخل الفرحة إلى قلبھا، حین أرسل جلالتھ لھا ھدیة ملكیة وبطاقة كتب علیھا بخط یده ”ابنتي ھدیل.. وصلتني كلماتك، وفقك الله”.

الرد الملكي لم تتكن تتوقعھ ھدیل، التي سارعت فور تلقیھا رسالة جلالة الملك إلى صفحتھا على ”الفیسبوك” مرة أخرى لتعبر عن فرحتھا الكبیرة بنشر صور البطاقة الملكیة مرفقة بمنشور قالت فیه: مولاي صاحب الجلالة الھاشمیة شكرا على كلماتك الشخصیة لي شكرا من قلبي..

كتبت الیوم في میلادك المیمون ولم اتوقع ان تصلك كلماتي لك بھذه السرعھ، فوصلت جلالتك كلماتي التي نبعت من قلبي بعفویة حباً وو ًلاء لجلالتكم. لك عید میلادك المیمون . مباركاً فرحتي كبیرة ولا توجد كلمات توصفھا، اشعر بأني ارقص من داخلي، بان جلالتكم ارستلم لي ھذه الكلمات وبخط یدك والھدیة التي ھي الاغلى في حیاتي. فعلا ھنیئاً لنا على قائد یتابع كل كبیرة وصغیرة. بحیاتي كلھا لن اصل لھذه الفرحھ التي فاضت دموعا حین وصلني دیوانكم العامر بھدیتك التي ارسلتھا. احبك جدا یا سیدي احبككك جدا یا أبتي الاعظم كل عام وجلالتك والاسرة الھاشمیة والاردنیة بالف خیر

اترك رد