أسباب ومشاكل تؤدي إلى تقلب المزاج

الأردن اليوم -الكثير منا يعاني من تقلب المزاج أو عدم ثباته في مدة معينة قصيرة، وقد تدوم لثواني أو دقيقة مثلا قد تكون سعيداً فترة ثم تنتقل إلى الحزن فجأة من دون سابق إنذار أو عدم معرفة الأسباب التي أدت إلى ذلك.

ويصف مصطلح تقلب المزاج التغيرات المتسارعة في المشاعر، فهو يتغير من شعور بالسعادة إلى الحزن إلى الغضب وغير ذلك من المشاعر، هذا ما ذكره موقع “www.verywellmind.com” الذي أوضح أن الشخص قد يدرك أن شيئا ما قد أدى إلى تحفيز حدوث تغيير في مزاجه، كحدوث أمر أدى إلى ضغطه نفسيا، غير أنه ليس من المستغرب أن يحدث تغير المزاج من دون سبب واضح. وقد يحدث تغير المزاج مرات عدة خلال اليوم الوحد.

أسباب تقلب المزاج

يصاب الجميع بتقلب المزاج من وقت إلى آخر، لكن إن كان مزاجك يتغير بشكل متكرر أو كان التغير شديدا لدرجة تعوقك عن أداء مهامك اليومية، من ضمنها مهام العمل والنشاطات المحببة إليك، فعندها قد تكون هذه علامة على وجود سبب خفي يحتاج إلى علاج. وتتضمن أسباب تقلب المزاج التي قد تخفى على البعض ما يلي:

التعرض للإصابات أو الأمراض: قد يرتبط تقلب المزاج بالأمراض العضوية المزمنة والإصابات الحادة التي تؤثر على الدماغ، من ضمنها الخرف وارتجاج المخ والسكتة الدماغية. كما تتضمن الأمراض العضوية التي قد تسبب تقلب المزاج ما يلي:

• مرض السكري.

• التصلب اللويحي المتعدد.

• اضطرابات الغدة الدرقية.

• مرض الشلل الرعاش (الباركنسون).

وجود مشاكل في الحمية الغذائية: إن الأشخاص الذين يتناولون حمية غير كافية من حيث التغذية أو لا يحصلون على كميات كافية من الطعام قد يصابون بتقلب المزاج نتيجة لتغيرات مستويات السكر في الدم وسوء التغذية.

ويذكر أن الاضطرابات الهضمية التي تؤثر على قدرة الجسم على امتصاص المواد الغذائية، منها حساسية القمح (مرض سيلياك) وداء الأمعاء الالتهابية، قد ارتبطت بتغيرات المزاج. وقد ارتبطت هذه الحالات أيضا بأمراض نفسية متعددة من ضمنها الاكتئاب.

مشاكل النوم: قد يتأثر مزاج الشخص بشكل كبير بمقدار وجودة ما يحصل عليه من نوم. فالشخص المصاب بحرمان من النوم، خصوصا عندما يكون هذا الحرمان مزمنا، قد يصاب أيضا بتقلب شديد بالمزاج، فضلا عن أعراض لأمراض نفسية أخرى.

المشاكل الهرمونية: تعد التغيرات في كيميائيات الدماغ المسؤولة عن اضطراب وتقلب المزاج، سببا في تقلب المزاج، كما هو الحال لدى مصابي الاضطراب ثنائي القطب. قد تكون هذه التغيرات في بعض الأحيان طبيعية كما هو الحال في التغيرات الهرمونية التي تحدث للمرأة نتيجة لدورتها الشهرية. ويذكر أن هذه التغيرات تسبب زيادة في احتمالية الإصابة بالاكتئاب.

المشاكل التحسسية: إن كنت من مصابي الحساسية الموسمية، فقد تجد أن مزاجك يتأثر بالوقت من السنة الذي تصاب خلاله بأعراضها، وخصوصا كون أعراض الحساسية التي تتضمن العطس وتدميع العينين والحكة والإرهاق تتعارض مع النوم.