ملتقى الأردن الثقافي يقيم مؤتمره السنوي الثاني

69

الأردن اليوم -يقيم ملتقى الأردن الثقافي مؤتمره السنوي الثاني بعنوان (المشهد الثقافي بين الواقع والمأمول) في المركز الثقافي الملكي صباح الاثنين القادم تحت رعاية رئيس الوزراء الأسبق عون الخصاونة.

وقال رئيس المؤتمر اخليف الطراونة، أن غياب الرؤية الواضحة من الحكومات المتعاقبة والمسؤولين عن الثقافة وشؤونها في معالجة الاختلالات الثقافية، ولا سيما في محافظاتنا أوجد تبعثراً وتشتتاً من الجهات الراعية لبعض جوانبنا الثقافية، حتى غدا أداؤها الثقافي دون المستوى، وصرنا نجتر ثقافة دخيلة بدلاً من ثقافتنا العربية الأصيلة  في الفن وقراءة الكتاب.

وأضاف نحن معنيون جميعاً مؤسسات ومفكرين ومثقفين بتأطير هويتنا الثقافية ، وتعزيزها، والمحافظة عليها، ونشرها ضمن الأطر المتفق عليها في الدولة الأردنية.

وتأمل أن يكون هذا المؤتمر لبنة من لبنات الثقافة يمكن الاسترشاد بها عند أصحاب القرار المعنيين بالثقافة وشؤونها كوزارة الثقافة والجهات المختصة بالفعل الثقافي في وضع خطة استراتيجية موحدة لتطوير الثقافة وتعزيز مكانتها التي تحظى برعاية واهتمام صاحب الجلالة.

 من جهته قال رئيس مجلس إدارة جمعية ملتقى الاردن الثقافي محمد الحياصات، أن عقد هذا التجمع السنوي يأتي تلبية لرغبة من بعض المثقفين والهيئات الثقافية والمعنيين في الشأن الثقافي.

أكد الحياصات على ضرورة عقد ملتقى سنوي يناقش الأداء الثقافي بشكل عملي وواقعي ويتناول تحدياته ويكون منبراً للإعلان عن طموحاته وتطلعاته فكان لنا في جمعية ملتقى الاردن الثقافي شرف أن نكون الجهة المنظمة لهذا المؤتمر والحاضنة له.

وأضاف الحياصات في مؤتمر صحفي أن اللجنة الخاصة والمتخصصة بمحاور المؤتمر تبنت أوراق العمل تلامس واقع واحتياجات ومتطلبات المشهد الثقافي وطرح مواضيع عملية متعلقة بالهم الثقافي بشفافية ووضوح، وبحث آليات الخروج من حالة الجمود والعمل الفردي التقليدي التي نشهدها من بعض الهيئات، ويتميز المؤتمر هذا العام بتقديم شهادات من مثقفين عرب بحيث ستقدم ورقة بعنوان (المشهد الثقافي بعيون مثقف عربي).

 وتركز أوراق العمل على كيفية التعامل مع ثقافة العالم الإفتراضي والعمل على مواكبة التغيرات والاعتراف بضرورة التحول بالخطاب الفكري الثقافي ليواكب هذه المتغيرات وأن نتعامل مع أدوات التواصل الاجتماعي على أنها واقع يمارسه الأغلبية وخاصة أننا نشهد تسارع نحو الحداثة في الثقافة ، منوهاً أنه آن الأوان لأن نعترف أن هناك تغيراً كبيراً في طرق تسويق المنتج الثقافي الذي نتوخى منه مخاطبة جيلاً جديداً من خلال أدواته وآليات.

 وأشار، من هذا المنطلق فإنني ومن خلال هذا المنبر الاعلامي أوجه الدعوة الى زملائي المعنيين والغيورين على الفعل الثقافي ومن لديه شعور واحساس بضرورة احداث تغير ايجابي بحضور المؤتمر والمشاركة الجادة بفعالياته.

اترك رد